الملحق الثقافي: ديب علي حسن:
متى كانت أول حرب، وكيف كانت ليس موضع بحثنا ولكن ثمة سؤال يجب أن يطرح من أوقد نارها وكيف تم العمل على إشعالها؟
من المنتصر فيها كان ظالماً أم مظلوماً..ومن هم الذين تغنوا ببطولات المدافعين عن الحق ..أكان شعراً أم نثراً..؟
لا أحد يقدم إجابات شافية ولكن الحقيقة تقول إن تمجيد البطولات أو الشعر الحماسي كان الأسبق في النفس البشرية، وهذا ما تدل عليه الملاحم التي وصلت إلينا من بلاد الرافدين أو اليونان القديمة..وبعد ذلك ما وصلنا من بطولات خلدها الشعر الجاهلي وكان الراحل علي الجندي قد وضع كتاباً مهما حول شعر الحرب في العصر الجاهلي.
باختصار الإبداع لاحق للحرب والحرب محرض أساس له وليس له فقط بل إنها تغير كل شيء تترك بصمتها على نسيجه اللغوي والإبداعي.
واليوم مع تطور وتلون وسائل الإبداع يمكن لنا أن نرى الحرب من أكثر من زاوية..
من الشعر والرواية والنحت والتشكيل والسينما والدراما وما يشتق من فنون جديدة.
الحرب العدوانية على سورية ألهمت المبدعين الذين غمسوا أقلامهم بمداد من عطر البطولات ..نعم حبرنا دمنا كان وما يزال والإعلام اليوم أبو الفنون كلها ..حرفا صورة كتابة سماعاً …ضحى الإعلاميون بالدم وما بخلوا ..ثمة مواكب مضت إلى العلياء ومن بقي يحمل الأمانة يكتب بدمه صفحات من مجد سورية..
المبدعون المخلصون للهوية والانتماء، هم حبر الذاكرة وبصيرة الغد..
d.hasan09@gmaiL.com
التاريخ: الثلاثاء14-12-2021
رقم العدد :1076