فادية مجد
في وقت الأزمات تبرز أهمية التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع، ومن هنا كانت مبادرات كثيرة انطلقت ومنها مبادرة فريق ( ساعد التطوعي ) نجدة لأهلنا في اللاذقية ومناطقهم التي تعرضت للحرائق. عن المبادرة وأهدافها تواصلنا مع مشرف الفريق الدكتور ينال حسن والذي أفاد: أطلق فريق ساعد التطوعي حملة باسم ( ساعد اللاذقية)، استجابة للحرائق التي أصابت الغابات والمناطق الحراجية في ريف اللاذقية.
وأضاف: حملتنا هي حملة ذاتية من الفريق نفسه والذي سبق له أن قام بمبادرة عند أحداث الساحل الأخيرة ، موضحاً أن فريق ساعد، قد دمج جهوده مع جمعية unisyria وجمعية إيثار الخيرية في ريف اللاذقية تحت اسم ( حملة ساعد )، وعن أهداف الحملة ذكر أن خطة عملنا الأولية تركزت على رفد الكوادر من الدفاع المدني، بمتطوعين محليين من ضمن المحافظة نفسها والقرى القريبة، ضمن تنسيق غرفة الطوارئ والشؤون الاجتماعية، في حين انطلق فريق ثانٍ ، لتقييم الأضرار في المناطق الحراجية والزراعية، التي تعرضت للحرائق، منوهاً إلى أن الاستجابة الأولية كانت بالعمل على تأمين إمداد مائي مستمر قدر المستطاع ، نظراً للحاجة الماسة سواء للشرب أو الغسيل، مبيناً أنه نظراً لصعوبات توافر الكهرباء، قمنا بتقديم مولد كهربائي ، وتأمين وقود للمولد، إضافة لصهاريج لنقل المياه الصالحة للشرب والغسيل على حد سواء، وكذلك تأمين الوقود في سعي منا لتأمين أبسط سبل العيش للأهالي.
وأكد د . حسن أن الجمعيات الثلاث، ( فريق ساعد التطوعي ، و unisyria ، وإيثار الخيرية ) قد اعتمدت على دمج المجتمع المحلي، بالاستجابة الطارئة والذين كانوا خير عون لنا وذلك بالتنسيق مع مشرفين من الجمعيات الثلاث.
وختم حسن أن الصعوبات التي تواجه حملتهم هي النقص الكبير بالإمداد، نظراً لصعوبة الواقع المعيشي، واعتماد الحملة على التمويل المجتمعي والمحلي على حد سواء، إلا أن خطة الاستجابة الطارئة رغم كل ذلك مستمرة، مع استمرار جمع البيانات الإحصائية لعدد المتضررين، وكمية الضرر، في سعي مطلق لتعويض الضرر الذي تعرض له الأهالي، والعمل على تنظيم الجهود لتقديم مساعدات إغاثية إنسانية تشمل مساعدات غذائية عاجلة للمتضررين.