الثورة – عبد الحميد غانم:
شكل تضامن الدول الصديقة خلال هذه السنوات الماضية مع سورية أحد عوامل صمودها وتصديها للحرب الإرهابية والهجمة الظالمة التي واجهتها، عنوان كبير يؤكد مكانة سورية وأهميتها لدى العالم الذي بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى حقيقة ما جرى، وإن الغرب أراد خداع العالم بأضاليله وأكاذيبه بشأن هذه الحرب الذي خصص لها الكثير من الأموال والمخططات الاستعمارية لاستهداف سورية في هويتها وسيادتها وحاضرها ومستقبلها.
وكان للدول الحليفة والصديقة مثل روسيا والصين وإيران وفنزويلا وغيرها من الدول دورا مهما في تعزيز الصمود السوري في مواجهة شتى أشكال العدوان والاحتلال العسكري والسياسي والإعلامي والاقتصادي.
وقد ظهر الدعم الدولي لسورية بأشكال مختلفة منها السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي ما أسهم في تعزيز صمود سورية شعبا وجيشا ودولة وقيادة، واستطاع هذا التضامن أن يمد السوريين بالقوة والمنعة والقوة على تجاوز الصعاب وظروف مرحلة الدفاع عن هويتنا وحقوقنا وسيادتنا والانتقال إلى مرحلة الهجوم على الإرهاب والعدوان والاحتلال.
ويبرز دعم منظمة دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية التي تأسست في الرابع عشر من كانون الأول 2004 وتضم في عضويتها الدول المؤسسة فنزويلا وكوبا إضافة إلى بوليفيا ونيكاراغوا ودومينيكا وأنتيغوا وبربودا والإكوادور وسانت لوسيا وغرينادا وسانت كريستوفر ونيفيس وسانت فنسنت وجزر غرينادين ودولتين مراقبتين هما سورينام وهاييتي.
أهمية هذا الدعم يأتي في الوقت الذي بدأت فيه سورية عملية إزالة آثار العدوان والحرب الإرهابية التي تضررت منها وخاصة في الجانب الاقتصادي لأن العدوان الاقتصادي يستهدف لقمة المواطن وحياته ومستقبل وطنه.
ومن هنا يأتي تجديد دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (ألبا) التأكيد على مواقفها الداعمة لسورية ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية وإدانة أي عمل ينتهك سيادتها ووحدة أراضيها.
يقول السكرتير العام لدول التحالف البوليفاري السفير ساشا يورينتي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية هافانا إن “دول الألبا تقف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب” معرباً عن إدانته لأي عمل ينتهك سيادتها ووحدة أراضيها.
وقد أدان يورينتي استمرار الولايات المتحدة في محاربة الدول التقدمية في المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية.
إن إعراب دول ألبا عن تضامنها مع سورية له أهمية كبيرة في صمود سورية وحافز أكيد على صدق موقفها في مقارعة الإرهاب وتعزيز مسيرتها نحو المستقبل المزهر لبناء ما دمرته تلك الحرب واستعادة دورها الحضاري الإنساني المعروف لدى العالم.
