الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
أقامت شعبة التعليم العالي بدرعا بالتعاون مع فرع الجامعة والجهات المعنية ندوة عن آفة المخدرات وتأثيرها على الإنسان والمجتمع.
وقال المُحاضر في كلية التربية الدكتور معمر الهوارنة إن مشكلة إدمان المخدرات واحدة من أخطر المشكلات النفسية التي تواجه غالبية- إن لم يكن كل – المجتمعات، إذ برزت كمشكلة تحتل الصدارة على الصعيد العالمي، وظهور مواد مخدرة أشد خطورة مقارنة بالمواد المخدرة التي كانت منتشرة من قبل.
وبين أن مشكلة تعاطي المخدرات تمثل أزمة خطيرة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي والأسري، حيث يحول ضحاياه إلى أناس غير قادرين على التوافق السليم مع مجريات الحياة اليومية ما يشلهم ويجعلهم عالة على أسرهم ومجتمعهم الذي بات في أمس الحاجة إليهم للإسهام والمشاركة في بنائه وتقدمه.
وحول الوقاية من الإدمان قال الهوارنة إن هناك مسؤولية مجتمعية شاملة يجب أن تتضمن مكافحة إنتاج مواد التعاطي وتقليل العرض ومقاومة الطلب. والوقاية من الإدمان وهي من أهم مسؤوليات الأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام ومجال العمل. فالوقاية خير من قنطار علاج والوقاية معناها منع حدوث الإدمان، والجهد الذي يبذل في الوقاية هو عشر الجهد الذي يبذل في العلاج، والاكتشاف المبكر أفضل من الاكتشاف المتأخر.