خاص الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
بالرغم من حجم الأضرار التي تعرضت لها حلب القديمة بشكل عام وأسواقها بشكل خاص ولا سيما المسقوف منها والممتد من باب أنطاكية وصولاً لسوق الزرب والمتفرعات من الشارع المستقيم من أسواق وخانات، إلا أن إرادة الحياة أقوى حيث بدأت حركة إعادة الإعمار بفضل همة أبناء المدينة والدعم الذي قدمته الحكومة.
وللوقوف على واقع تلك الأسواق وما تشهده من إعادة إعمار أوضح المهندس أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة أن سوق الأحمدية والذي يضم 19 محلاً يشهد حالياً عمليات إعادة الإعمار والتي تتم بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها في شهر أيار الماضي بين وزارة الثقافة ومحافظة حلب والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغاخان ومجلس مدينة حلب، مشيراً إلى أن نسبة إنجاز الأعمال وصلت إلى 50% ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الربع الأول من العام القادم.
وأضاف الشهابي أن سوق “الحبال” في جزئه الغربي بوشرت فيه الأعمال التحضيرية، والتي تتم أيضاً بموجب اتفاقية بين الشركاء الخمسة؛ وزارة الثقافة ومحافظة حلب والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان ومجلس مدينة حلب، لافتاً إلى أن السوق يضم 57 محلاً موزعين على جزئيه الغربي والشرقي.
وكشف مدير المدينة القديمة عن الأسواق التي أعيد تأهيلها بعد تحرير حلب وذلك بالتعاون مع المنظمات وهي “سوق السقطية – سوق وخان الحرير – ساحة الفستق – سوق الأحمدية – سوق الحبال” إضافة إلى سوق الخابية الذي أعيد تأهيله بالتعاون مع UNDP، إلى جانب أسواق أعيد تأهيلها من خلال أصحاب المحلات فيها وهذه الأسواق هي ” باب النصر – جادة الخندق – جب القبة – المحمص – سوق وخان الجمرك – سوق الزهراوي – سويقة حاتم ” كما يتم العمل حالياً على إعادة إعمار وترميم سوق الحدادين وسوق النسوان.
وهكذا نجد أن إرادة الإعمار أقوى من أدوات الدمار، وأن أبناء حلب قادرون على إعادة إعمارها لتنبض أسواقها من جديد.
تصوير : خالد صابوني