الثورة – حلب – جهاد اصطيف :
أحيت محافظة حلب الذكرى الخامسة لتحريرها من رجس الإرهاب ، ضمن حفل مركزي تم خلاله تكريم 1000 أسرة من ذوي الشهداء ، بحضور وزيري الصناعة زياد صباغ والموارد المائية الدكتور تمام رعد، ونائب وزير الدفاع العماد محمود عبد الوهاب شوا ومحافظ حلب حسين دياب وأميني فرعي الحزب في المدينة والجامعة أحمد منصور والدكتور إبراهيم حديد ومدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام كامل بري وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي ، وحشد من ذوي الشهداء والمعنيين والفعاليات الرسمية والشعبية.
وبدئ الاحتفال بعرض عسكري قدمته وحدات من الجيش العربي السوري وكتيبة حفظ النظام في حلب تلاه عرض لفيلم وثائقي عن صمود أهالي حلب في وجه الحصار وانتصارهم على الإرهاب.
وأكد محافظ حلب في كلمته أن حلب منذ خمسة أعوام كانت على موعد مع النصر بعد أن عاث فيها الإرهابيون فساداً وتدميراً ، وقد تكللت مدينة حلب بأكاليل الغار والنصر مع اندحار آخر إرهابي عن أحيائها ، لافتاً إلى أن هذا النصر العظيم ما كان ليتحقق لولا صمود أهل حلب ووفائهم لوطنهم ، ودماء الشهداء الذين نذروا حياتهم في سبيل الوطن ، مشيراً إلى أن عملية تحرير المدينة شكلت فاتحة لعمليات عسكرية كبيرة ضد التنظيمات الإرهابية على امتداد سورية ، مضيفاً : ولأن حلب في عيون القائد ، بدأت المدينة تستعيد عافيتها ، وبدأ الأهالي يستعيدون حياتهم لتنهض المدينة من جديد ، ويبدأ الجيش الخدمي بإزالة غبار الحرب وآثار الدمار ولتدور فيها عجلة الحياة والإنتاج ، ولتعود إلى مكانتها الاقتصادية والتاريخية والثقافية .
من جانبه أشار مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام كامل بري في كلمة له أن حلب حولت الزمن إلى تاريخ تجسد بصمود أبناء الشعب ورجال الجيش العربي السوري الذي سطر ملاحم الشرف والبطولة على كامل ساحات الوطن وصنع النصر ، منوهاً إلى أن ذوي الشهداء أكدوا للكون بعزيمتهم وإصرارهم أن أبدان الشهداء تفنى لتبقى الأوطان .
وقال: ” تكريم اليوم يتجلى بتقديم وسام الإخلاص لمن حمى سورية وتطهر من طهرها.. نقدمه لمن رأى أن الشهادة هي ينبوع الحياة ” وأضاف: تكريم ذوي الشهداء هو تجسيد لمعاني وقيم الشهادة وتكريم للشهداء أسياد الأرض وملائكة السماء وأسطورة العطاء وأيقونة الانتصار.
بدوره أكد رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء بركات علي بركات أن بانتصار حلب انتصر الحق على الباطل والهمجية والطغيان، وأن إرادة الجميع تستمد قوتها وعزيمتها من دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن، فداءً لعزة سورية وكرامتها.
وقدمت الفرقة السورية الشركسية والفرقة الأرمينية فقرات من الفلكلور السوري والرقص الشركسي تلاه أداء لعدد من الأغاني الوطنية قدمها نخبة من نجوم الفن والطرب في حلب.
تصوير خالد صابوني