الثورة – دينا الحمد:
تواصل واشنطن سياسة التحريض ضد موسكو خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية لأنها تعي تماما حساسية الموقع الجغرافي والسياسي لكييف بالنسبة لروسيا.
وتستخدم الولايات المتحدة الدعاية السوداء ضد روسيا زاعمة أن هناك حشودا عسكرية روسية كبيرة على الحدود مع أوكرانيا تمهيدا لغزوها وحل مشكلة دونباس عسكريا متجاهلة أن كييف لا تتقيد أبدا بإجراءات مينسك المتفق عليها سابقا.
وفي هذا الإطار أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس خطة تقضي بإمداد السلطات الأوكرانية بأسلحة سبق أن خصصتها للحكومة الأفغانية المنهارة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين تأكيدهم أن حكومة كييف بحثت إمكانية تصدير هذه الأسلحة التي تشمل مروحيات قتالية ومعدات عسكرية أخرى إليها مع مسؤولين في البنتاغون الذي يدعم بشكل عام زيادة الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.
وأكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن حزمة الأسلحة هذه تشمل خمس مروحيات روسية الصنع من طراز “مي-17” سبق أن استخدمها الجيش الأفغاني وهي خضعت لاحقا للصيانة في أوروبا الشرقية.
من جانبه، ذكر مسؤول أوكراني أن حكومة كييف تضغط على إدارة بايدن بهدف الحصول على منظومات للدفاع الجوي منها صواريخ “ستينغر”، بدعوى أن هذه الأسلحة ستتيح لها “حماية البلاد من الطيران الروسي”.
كما تسعى أوكرانيا، وفقا للصحيفة، إلى الحصول على عشر مروحيات أمريكية من طراز “بلاك هوك” خصصتها واشنطن إلى الحكومة الأفغانية المنهارة لكن لم يتم تسليمها إليها.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن بعض أعضاء الكونغرس والمسؤولين الحكوميين زعمهم أن البيت الأبيض يتردد في توسيع صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا تحسبا لتصعيد التوتر مع موسكو وتقويض جهود البيت الأبيض الرامية لبدء الحوار مع الكرملين.