الثورة – عبير محمد:
الموسيقي ” حسام بريمو” تفرد وأبدع في عطائه الجماعي من خلال جوقات بتنا جميعا ننتظر حفلاتها ونحاول فهم تقنياته ،وكيف تأخذنا إلى عوالمها الروحية.
” بريمو” بدأ عشقه للموسيقى منذ كان يسمع ترانيم والده، تغلغلت الموسيقا في روحه، وأعطاها حياته كلها، فأسس عائلة “لونا” للغناء الجماعي التي تضم خمس (كورالات) وأوركسترا .
يتابع يومياً عمله وتدريباته الشاقة مع مختلف الأجيال، وكما عودنا سنوياً يقدم لنا حفلاته الغنائية التي تعيد الروح لمدينتنا الأثيرة دمشق.
اليوم ونحن نحتفي معه بكل هذا الكم المميز من الغناء الجماعي، كان لنا معه الوقفة التالية…
– تقوم سنويا بحفلات عدة في اعياد الميلاد، كيف تحدثها بحيث عندما نحضرها نشعر كأنها المرة الأولى.؟
بدأت حفلاتنا بجوقة قوس قزح.عندما رصدنا تفاعل الناس مع هذه النوعية من الحفلات المبهجة، اعتبرنا الأمر مسؤولية، فقررنا الاستمرار خاصة و أنها مناسبة يترصدها الناس من جميع الطوائف.
تتضمن حفلاتنا أغنيات كثيرة معروفة عن مناسبة الميلاد، وسنويا نضيف إليها اغنيات جديدة، بحيث تصبح هي الاخرى مشهورة.
-هل تعتمد معايير معينة لتدريب وتأهيل الطفل لكي يتمكن من الاشتراك بالحفلة..؟
تعليم الطفل موسيقياً، مسؤولية كبيرة لا أتهاون معه ، وفي الوقت نفسه لا أجرحه، ولكن لدي قواعد يفترض بالطفل الالتزام بها كي يتطور.
إذا لم يقدر الأهل أسلوبي التعليمي الهادف إلى تطوير السوية الفنية، حينها يكون تطور الطفل بطيئا.
مشكلتي مع الأهل حين يعتقدون أن ابنهم جيد بمجرد حضوره إلى الدروس، هذا الأمر لا يكفي، نحتاج اضافة إلى الحضور، يحتاج الطالب إلى تمرين مستمر، وأن يمتلك الطفل الشغف والاهتمام، لكي يتمكن من الوصول إلى سوية تؤهله للاشتراك بالحفلة، الأمر ليس سهلاً، ولكنه ممتع بالنسبة لي.
-ما الذي يساعد الطفل على تنمية مهاراته الصوتية…؟
حب الطفل للغناء، بعض الأطفال يغنون لفترة طويلة، ولكنهم لا يغنون بشكل صحيح، ربما بسبب قلة التمارين، وغياب الحس الغنائي.
يحتاج الأمر إضافة إلى الموهبة إلى جهد وتمرين ومثابرة.
-ماهي أهمية أن يتعلم الطفل الموسيقا ونحن نعيش ضمن واقع حياتي صعب؟
تعلم الموسيقا في كل الظروف أمر مهم ، لكن ضمن الظروف الصعبة امر بالغ الأهمية، لأنها تخفف صعوبة هذا الواقع،
ونحن خلال الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال السنوات الماضية، أصررنا على الاستمرار والتدرب في أقسى الظروف، والأهل كانوا يتجاوبون معنا ويحضرون أبناءهم حتى تحت القذائف.
-هل تحمي الموسيقا الطفل من الإحباط في الأزمات وتعينه على تخطيها؟
بالتأكيد..الموسيقي مسترخ.. الموسيقي يتجاوز..
الموسيقي، لديه سعادة داخلية، تحميه من الاحباط وتعينه على تخطي الأزمات.
-ماهي الصعوبات التي تواجهها..؟
كمؤسس وقائد كورال أعاني كثيرا من الأهل الذين لا يستوعبون أن أبناءهم في قلبي، وأن كل ما أفعله من أجل تنمية مواهبهم وجعلهم على أفضل حال.
أيضا نعاني نحن الذين نعمل بمفردنا كفرق تمتلك المبادرة، بهدف خدمة المجتمع، دون أن ننتمي إلى مؤسسة رسمية من صعوبات كثيرة، وبالطبع نقاومها ونصر على الاستمرار.
-ماهي الانجازات التي تعتبر انك حققتها خلال العام الماضي؟
لقد استمررت..استمرت لونا…!
-ما هي خططك المستقبلية؟
خططي هي أن تتجذر لونا بالأرض أكثر وأكثر وتنطلق نحو العالم.