المهندس الهلال أمام “العمال”: رغم كل ظروف الحرب والحصار الدولة ما زالت تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها
الثورة – دمشق – بسام زيود:
بحضور المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي, ومحمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزي وعمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي المركزي وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال انطلقت اليوم في مبنى الاتحاد أعمال اليوم الأول من الدورة الخامسة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال.
وفي بداية اللقاء نقل المهندس الهلال تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب، وحرصه الكبير على الطبقة العاملة، منوهاً بأن المكرمة الأخيرة جاءت من القائد لأبناء الطبقة العاملة لتحسين الواقع المعيشي وأنها لن تكون الأخيرة في سلسلة الزيادات وكلما سمحت الإمكانات والموارد بذلك.
وفي معرض رده على المداخلات قال الهلال صحيح أن الوضع المعيشي ليس بالمستوى المطلوب ولكن رغم كل ما تعرضت له سورية من حرب عدوانية عليها لأكثر من عشر سنوات وبالرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار ما زالت الدولة تقف على قدميها وتتحمل دورها تجاه مواطنيها وما زالت تتحمل مسؤولياتها ولن تتخلى عن دورها لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن ضمن الإمكانيات والموارد المتاحة.
وأضاف الهلال: نفتخر ونعتز بمؤسسات الدولة لأنها الضمانة الحقيقية لبناء سورية لافتاً إلى أن طبقتنا العاملة وجيشنا الباسل هما الصنوان الحقيقي في الدفاع عن سورية ووحدتها واستقلالها وهم مثال يقتدى به في التضحية والفداء.
وشدد الهلال على الدور الهام الذي يجب أن يقوم به التنظيم النقابي من خلال الإشارة إلى مواطن الخلل والفساد وعدم السكوت عن الخطأ أو السماح لبعض ضعاف النفوس باستغلال مواقعهم وتعزيز دور التنظيم النقابي بذلك.
واستعرض الهلال الأوضاع السياسية في المنطقة مبيناً أن عودة سورية إلى الجامعة العربية تأتي بناء على مطالب من دول عربية شقيقة وأن عودتها مصلحة للجميع فسورية تقف موقفاً مشرفاً وتسد الثغور الشمالية ضد أطماع النظام التركي وأحلامه الخبيثة منوهاً بأن أبواب سورية مفتوحة للجميع وهي لا تتخلى عن موقعها. وأضاف: بعد فشل رهانات الأعداء بالحرب العسكرية على سورية وإسقاطها لجؤوا إلى الحرب الاقتصادية بهدف تجويع شعبها وتركيعها وتقسيمها وتفتيتها ولكن بفضل وعي الشعب والتفافه حول جيشه وقائده سقطت كل الرهانات والدليل على ذلك الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً والتي شكلت صفعة كبيرة لأعداء سورية وللمراهنين والمشككين فيها موضحاً بأن سورية لا تفرط بأبنائها والدليل على ذلك هي مراسيم العفو والتسويات التي صدرت مؤخراً والصدى الإيجابي الذي لاقته.
وثمن الهلال دور الحلفاء والأصدقاء والقوى الرديفة التي تقف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب وداعميه.
بدوره شعبان عزوز اعتبر أن هذا المجلس هو فرصة لتبادل الأفكار حول القضايا التي تهم الطبقة العاملة مشيداً بالجهد الكبير الذي بذله النقابيون خلال الفترة الماضية للنهوض بالعمل النقابي منوهاً بأهمية مداخلات أعضاء المجلس كونها تعكس انشغالهم بالهم الوطني إلى جانب الهم النقابي.
من جهته أكد السباعي أن خط الغاز العربي جاهز ولكن تشغليه متوقف على مدى جاهزيته عند الأشقاء منوهاً بأن تشغيله سيعود بالفائدة على سورية لأن مشكلتنا الحقيقية تكمن في تأمين الغاز وأن المتوفر هو 7-8 ملايين متر مكعب يومياً أما حاجتنا الفعلية هي 17- 18 مليون متر مكعب يومياً. وأضاف هناك مشاريع للطاقات البديلة في عدرا وحسياء والشيخ نجار إضافة للمحطة الحرارية بحلب وخريستين باللاذقية وسينعكس تشغليها إيجاباً على تحسن واقع التيار الكهربائي.
وقال السباعي إن تحسين الواقع المعيشي هو هاجس الجميع ولن نترك فرصة إلا ونستثمرها في سبيل ذلك مبيناً أن هناك تحسناً بمكافحة التهرب الضريبي وأنه سيكون هناك توحيد للقوانين الضريبة قريباً.
من جانبه استعرض القادري الأعمال والأنشطة التي قام بها المكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية لافتاً إلى إن الاتحاد شارك في إقرار إعادة هيكلة بوليصة التأمين الصحي للعاملين ورفع قيمة خدماتها ويعمل لإنجاز بوليصة التأمين الصحي للمتقاعدين من العمال قريباً.
وأشار القادري إلى أهمية توسيع المظلة النقابية باتجاه القطاع الخاص حيث شكلت مؤخراً 13 لجنة نقابية تضم 1700 عامل وعاملة في كل المحافظات.
وأكدت مداخلات أعضاء المجلس العام على تثبيت العمال المؤقتين وإلغاء الضرائب على الرواتب والأجور وتعديل آلية توزيع الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه ودعم القطاع العام وتطويره لما يشكله من ضمانة حقيقية لصمود الدولة إضافة لمعالجة موضوع تسرب الخبرات من المؤسسات وهجرة الكوادر والكفاءات وإجراء مسابقات لسد النقص باليد العاملة الحاصل في القطاع العام وخاصة الصناعي.
وطالب أعضاء المجلس بإيجاد وسيلة ناجعة للحد من فوضى ارتفاع الأسعار في الأسواق وتخفيف منعكسات الحصار الاقتصادي عبر زيادة الإنتاج المحلي ودعم وتوفير مستلزمات القطاع الزراعي وفسخ عقد معمل السماد الأزوتي بحمص ومعالجة مشكلة النقل والازدحام وارتفاع أسعار الأدوية والتقنين الجائر للكهرباء وإعادة النظر بموضوع التشاركية.