أنصاف الحلول!

رغم كثرة الاجتماعات والندوات والملتقيات التي امتدت على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن لإصلاح القطاع العام بكل أشكاله إلا أنها لم تتكلل بالنجاح أو الوصول لنتيجة معينة لإنعاشه وإخراجه من عنق الزجاجة ولم تخرج عن إطار التوصيات والتمنيات والوصفات بحيث بقيت كالحبر على الورق، والدليل على ذلك مطالب العمال المتكررة في كل مؤتمراتهم بضرورة إصلاح القطاع العام وإنقاذ ما تبقى منه.

صحيح أن هذا القطاع تعرض لتدمير ممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ولكن مشاكله بالأساس كانت موجودة قبل الحرب العدوانية على سورية والتي عمقت أزمة هذه القطاع وزادت في حمله الثقيل، الأمر الذي بات بحاجة ماسة إلى حلول جذرية ووضع رؤى لتطوير عمل هذا القطاع تركز على توسيع قاعدته الاستثمارية، ليكون رائداً في العملية الإنتاجية وفاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار، والأهم من ذلك هو وجود الإرادة والقرار والإدارة الكفوءة والتشريع الناظم والتمويل اللازم لذلك والعمل بطريقة تتناسب مع الواقع الحالي.
القطاع العام نشأ تحت شعار الإحلال محل الواردات، وتلبية احتياجات السوق المحلية وقد كان ولا يزال رافعة من روافع التنمية وداعماً للاقتصاد الوطني وهو رهان سورية المستقبلي لأنه ضامن للاستقرار بكل أنواعه، ولذلك يجب إصلاحه وتشغيله وفق الأسس الاقتصادية وتعزيز دوره كأداة تنموية حقيقية وتخليصه من مشاكله ومعوقاته ورفع كفاءته وتحويله إلى قطاع رابح لأنه يصب بمصلحة العامل كفرد وفي صالح المجتمع عموماً، كما يوفر فرص عمل جديدة وزيادات في الأجور وتقديم خدمات اجتماعية.

لقد أثبتت التجارب في معظم الدول أن القطاع الصناعي هو القاطرة الحقيقية للتنمية الشاملة، انطلاقاً من ذلك يجب التركيز على تحديد الصعوبات التي يعانيها قطاعنا الصناعي وتوصيفها وتحديد أسبابها واقتراح الحلول لمعالجتها وإيجاد التدابير والإجراءات المتكاملة والكفيلة بإنعاش هذا القطاع والتوقف عن رفع أسعار حوامل الطاقة ومصادرها والتي تشكل عناصر رئيسية في تشغيله وفي تحديد تكلفة الإنتاج واعتماد طريقة الحلول الجذرية بالمعالجة بدلاً من الإسعافية التي تقدم أنصاف حلول ومعالجة آثار الحرب وتداعياتها وتأهيل الشركات المتضررة والمتوقفة أو المدمرة من جراء العمليات الإرهابية وإعادتها للعمل وتحفيز العملية الإنتاجية ودعم الاقتصاد المحلي والتوجه للاستثمار بمشاركة شركات وأفراد من القطاع الخاص والدول الصديقة لإعادة بناء وتأهيل وتوفير كل ما يلزم لإعادة تشغيل هذه المنشآت ضمن نشاطها الأساسي أو أي نشاط آخر ينسجم مع طبيعة الموقع والأهمية.

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
الجرح الذي لا يُرى.. أزمة الصحة النفسية في سوريا بعد الحرب مديرة تضرب الطلاب بعنف والوزارة تستفيق بعد انتشار فيديو الفضيحة! أهالٍ من معرة حرمة يرممون شبكات الصرف الصحي منظمة الدول التركية تؤكد دعمها لوحدة سوريا واستقرارها لجنة التحقيق الدولية تؤكد استمرار عملها في السويداء لن يكتمل مشهد مجلس الشعب من دون المرأة حلب تحت تهديد العطش ..الآبار بين الضرورة والاستدامة المفقودة! التوقف الدولي بين الواجب الوطني وحسابات الأندية وسط غيابات مؤثرة وتحديات إدارية ومالية ...منتخبنا الوطني يبحث عن حسم التأهل أمام ميانمار قرار استثنائي من الـ (UEFA) بالسماح بإقامة مباريات محلية خارج أوروبا الطريق إلى مونديال 2026.. خطوة تفصل مصر والجزائر عن التأهل دوري أبطال أوروبا للسيدات.. برشلونة يكتسح بايرن ميونيخ بسباعية وسقوط حامل اللقب ميداليتان فضيتان للكيك بوكسينغ في إفريقيا بعد تراجع الداعم .. نادي الشعلة في موقف حرج من الدوري الحر إلى الممتاز.. أمية وخان شيخون يبداأن رحلة جديدة في كرة القدم السورية المكسيك تُقصي الدولة المضيفة من مونديال الشباب الكرة الصفراء ..دجوكوفيتش إلى ربع نهائي دورة شنغهاي وتأهل سهل لشفيونتيك في ووهان ألبا يعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً 6 منتخبات آسيوية تتصارع على بطاقتين للمونديال رئيس اتحاد كرة اليد: قادرون على المنافسة إذا توفرت الظروف....!