بعد اجتماعات نوعية ودراسات مستفيضة عن الجدوى الاقتصادية وخطط استراتيجية بعيدة المدى، استطاعت وزارة التجارة الداخلية إصابة الهدف بدقة متناهية، متباهيةً أمام نظيراتها بهذا الإنجاز العظيم …
إعادة النظر في إعادة آلية توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية جداً الجديدة كلياً والمعتمدة وخاصة لشرائح الشخص والشخصين و حتى الثلاثة أشخاص .. هؤلاء سيجدون أنفسهم محرومين من الخبز يومين وربما ثلاثة .. والسبب “كيس النايلون”!!!
قرارات ارتجالية واستفزازية تتحفنا بها وزارة التجارة من وقت لآخر تسبب مزيداً من الارتدادات السلبية للمواطن سواء كانت معيشية أو نفسية أو اجتماعية ..
وزارة التجارة الداخلية التي انتصرت ” لكيس النايلون ” تماماً كما انتصرت لصالح مربي الدواجن وتحديد سعر كيلو الفروج بـ9000 ليرة سورية فقط لا غير فشلت بالانتصار لفلاحي الحمضيات في الساحل السوري ولم تجد حتى الآن آلية مناسبة لتسويق هذا المنتج الاستراتيجي رغم الوعود من خلال السورية للتجارة…
أما الفروج ” المصعوق” فقد حرمت طرطوس من نعمته بسبب انعدام الكهرباء وعدم إمكانية عرضه في صالات السورية الخاوية من البرادات و الفريزات المبردة والحافظة!!!
أما مشكلة طرطوس المستقبلية والتي تهدد بيئتها وقد تصيبها بمقتل هي عدم إمكانية معمل وادي الهدة لاستيعاب نفايات طرطوس وإمكانية إغلاقه بسبب تهديده للمياه الجوفية.. وبالتالي إمكانية العودة الى المطامر الصحية.. !!!
أما الوضع الكهربائي غير المستقر وغير المتوازن مع انعدام العدالة في التقنين مع مثيلاتها من المحافظات السورية وما سببه ذلك من ارتدادات غير مستقرة للمواطن وكذلك للفعاليات التجارية والصناعية والحرفية ..
تماماً كما هي ترددات الكهرباء غير المستقرة والتي أدت الى قيمة مضافة بالخسائر عبر ضرب الأجهزة الكهربائية في المنازل والمحلات التجارية والحرفية..!
والمواطن ملزم بدفع الثمن في كل الاتجاهات.
المشكلة المزمنة تكمن في طريقة التعاطي مع ملفات مؤرقة و قديمة بعقلية غير جادة من قبل من تقع على عاتقه رسم السياسات وإيجاد الحلول..
على الملأ- شعبان أحمد