علة مزمنة!!

لنبدأ بالسؤال حول ملاعبنا من الحلقة الأوسع والأقل تأثراً بسوء أرضياتها، وهو الجمهور؟!، وصولاً إلى الحلقة الأضيق والأشد تأثراً وهم اللاعبون؟!، وبذلك نرى مدى التأثير وتفاوته على الجميع !!.

لندع ردة فعل الجمهور الساخرة جانباً، عندما يشاهد مباريات الدوري المحلي أياً كان موقعها، سواء كانت ملاعب مدينة اللاذقية أم حمص أم حتى دمشق، فهذه السخرية تأتي على مبدأ الكوميديا السوداء، أي المضحك المبكي، ففي الحقيقة يفتقد جمهورنا إلى متعة المشاهدة في الدوري المحلي، وينفّس عن هذا بالاستمتاع بمشاهدة المباريات العربية والعالمية، وحقيقة الشعور الموازي للسخرية هو الإحباط!!

فأين المتعة في متابعة لاعبين يعانون من اللعب على أرضيات غير خضراء؟! وليتها غير خضراء فحسب، بل موحلة مليئة بالحفر، وكأنهم يلعبون على أرض زراعية غير محروثة !! إنه فقدان تام للمتعة وحالة خذلان، هذا عن الدائرة الأوسع والأقل تضرراً، فما بالك إذا ضاقت الدوائر واستحكمت حلقاتها؟

الحلقة الأقرب هي اللاعبون والحكم، هؤلاء معاناتهم لا توصف، يضطرون إلى بذل ضعف الجهد البدني والفني إذا لم نبالغ، هذا عدا انعكاسه على حالتهم النفسية، وشعورهم بالاستفزاز الدائم والنزق، وصولاً إلى حد تعرضهم للإصابات المباشرة، وقد سجلت ملاعبنا حالات كثيرة من الإصابات بسبب سوء الأرضيات التي أصبحت مرتعاً للإصابات وتجمعاً لمياه الأمطار والطين في مشهد مؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لنتكلم حول الحلول المتاحة والممكنة، إن ملاعبنا تعتمد على النجيل وهو بحاجة دائمة للصيانة، الأمر الذي نراه قبل بداية الموسم الكروي ولكنه لا يكفي، لأن ملاعبنا مستهلكة من كثرة المباريات وقديمة ولا يوجد نظام دوري للصيانة، وما نحتاجه هو تغيير هذه الارضيات بالكامل، ونحذو حذو الدول المجاورة على الاقل، ولا نقول العالمية بمد رولات العشب الطبيعي وصيانتها بشكل دوري.

هذا الحل الوحيد، وبالعكس فهو اقتصادياً سيشجع المشاهدة، والمشاهدة المكثفة تشجع التمويل والاستثمار مما ينعكس بشكل ممتاز على كرة القدم والرياضة السورية بشكل عام، عدا عن أنه الصورة اللائقة ببلدنا، ولنتخيل هنا أجانب يتفرجون على مبارياتنا المحلية عن طريق أصدقاء، وهذا الأمر ليس وارد الحدوث فقط، بل حدث ويحدث دائماً، ولنتخيل الصورة المشكّلة عند الأجنبي عن بلدنا !! المطلوب هو حل مشكلة مزمنة بطرق لجأت إليها كل الدول المجاورة لنا والتي لا تتجاوز إمكانياتها إمكانياتنا، فمتى يكون العلاج المستعجل للعلة المزمنة؟!

مابين السطور -سومر حنيش

 

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً