ما بعد التسعين ألفاً..!!

 

لعلها محاولة من وزير المالية لتقديم جرعة تفاؤل إضافية للعاملين في الدولة بعد صدور مرسوم زيادة الأجور والرواتب الأخير، عندما قال أمام ممثلي العمال في مجلسهم العام قبل يومين إن الوزارة تدرس إعفاء التسعين ألف ليرة الأولى من الراتب من ضريبة الدخل، بمعنى رفع السقف المعفى من الضريبة من 50 ألف ليرة إلى 90 ألف ليرة، إلى جانب السعي لفتح سقوف الرواتب لمن وصل السقف ومضى عليه عامان.

وبهذا نجد أن وزير المالية قد أجاب بشكل غير مباشر عن تساؤلات العاملين في الدولة في هاتين النقطتين بالذات، وكيف سيتم التعامل مع الحالتين، إلا أن الباب بقي مفتوحاً لغير ذلك من الاحتمالات، خاصة وأن الأمر ما زال في طور الدراسة كما قال وزير المالية.

ولعل هذا يدفع باتجاه أسئلة كثيرة وربما توارد أفكار تحتاج إلى ضبط أكثر من القول بأن وزارة المالية تسعى وتدرس، “فكفاءة” الدخل المحدود للعاملين في الدولة باتت معروفة المستوى، ولا يحتاج الأمر إلى القول بأنها باتت من الهشاشة بمكان، حيث أنها لم تعد قادرة على تلبية 10% من الاحتياجات الضرورية للأسرة.

وبهذا تجدنا نذهب باتجاه أكثر تفاؤلاً مما ذهبت إليه “المالية” لنقول إن ضعف كفاءة الدخل المحدود تتطلب اتخاذ قرار أكثر جرأة من إعفاء التسعين ألف ليرة الأولى من ضريبة الدخل، لنذهب باتجاه إعفاء كامل الراتب فهو بالكاد يقوى على تمرير بضعة أيام من الشهر تعد على أصابع اليدين وربما أقل، فمن باب أولى أن يذهب التفكير لتقديم هذه الجرعة الداعمة من المقويات والمحسنات التي تبقيه متماسكاً بعض الشيء قبل أن تطاله باقي الاقتطاعات من حسم أقساط قروض وسلف وغير ذلك، هذا إلى جانب اشتراكات النقابات والاتحادات التي ينتسب إليها العامل، والتي لا تقل عن ضريبة الدخل ثقلاً إن لم نقل أنها تفوقها..

كذلك بالنسبة لفتح سقوف رواتب فقط من مضى على وصولهم السقف عامان، ففي هذا أيضاً ما ينقلنا إلى نفس الحديث لنقول إن هذا الإجراء قد يفيد نسبة من العاملين في الدولة ليحصلوا على الزيادة والترفيعة الجديدة كاملة، والتي تصرف كل عامين بمبلغ لا يتجاوز 9% من الأجر المقطوع، لكنه سيَحرم آخرين لم يصلوا سقف الراتب المحدد قبل الزيادة من الاستفادة من كامل الترفيعة بعد الزيادة.

ما نود قوله هنا إن الضريبة ورغم أنها من أهم الموارد الداعمة للخزينة العامة، لكن بالمقابل إن المساهمة في التخفيف عن شريحة العاملين في الدولة وإعفاء دخولهم المحدودة من الضرائب كحد أدنى، فيه الكثير من المساهمة بدعم الخزينة، لأن في هذا دعماً لشريحة واسعة من المجتمع هي الشريحة المنتجة، والتي تشمل العمال والموظفين في مختلف الدوائر الخدمية وغيرها، والذين تقع على عاتقهم ضمان استمرار تشغيل مؤسسات الدولة واستمرارها في عملها وتقديم خدماتها لباقي المواطنين.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة