عودة المهجرين.. أولوية وطنية

الثورة – لميس عودة:

على التوقيت السوري ووفقاً لاستراتيجية الميدان والسياسة التي أثبتت فعاليتها، تضبط الدولة السورية مجدداً إيقاع المرحلة باستكمال اجتماعات الهيئتين السورية والروسية المشتركتين لبحث ما تم إنجازه وتوطيده على صعيد تأمين عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى وطنهم الأم واستكمال الخطوات التنفيذية لتوفير البيئة المناسبة لعودتهم وسحب بساط الذرائع الكاذبة من تحت من أوغلوا في نزيف الشريان السوري وتاجروا لأعوام بمعاناة السوريين.
فانعقاد الاجتماع التشاوري السوري الروسي بالتعاون بين الهيئتين الوزاريتين السورية والروسية عبر تقنية الفيديو في قصر المؤتمرات بدمشق والمركز الوطني لقيادة الدفاع بالاتحاد الروسي في موسكو يحمل في مضامينه معاني مهمة ومدلولات قوية، إذ تسحب الدولة السورية من خلاله بساط الأكاذيب والتضليل من تحت من يستثمرون حتى اللحظة الراهنة بعذابات المهجرين بفعل آلة الحرب الإرهابية التي تديرها دول غربية تمتهن الدجل والادعاء الكاذب، وتوجه بذلك رسائلها الواضحة بأن قضية المهجرين وطنية بامتياز، وأنها لا تغيب رغم كلّ الحصار الغربي الجائر عن أجندات العمل الوطنية، فتخفيف معاناة المهجرين والسعي الكبير لضمان عودتهم واستقرارهم بوطنهم أولوية لها الصدارة في البرامج الوطنية.
الدولة السورية لم تألُ جهداً ولم تدع وسيلة ممكنة لتذليل الصعاب إلا وبذلتها وتبذلها لتمكين المهجرين من العودة إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم, رغم نهب وسرقة المقدرات السورية من قبل الاحتلالين الأميركي والتركي والحصار الغربي الظالم على مقومات حياة السوريين ومحاولة عرقلة دوران عجلة الإنتاج والتعافي, حيث تبذل الحكومة السورية أقصى طاقاتها لتهيئة الأرضية المناسبة والظروف المواتية لعودة المهجرين لمنازلهم والمساهمة مع أبناء وطنهم بإعادة إعمار ما هدمته وخربته آلة الحرب الإرهابية.
منذ بداية الحرب الإرهابية أدركت الدولة السورية غايات هذه الحرب وما هو معد ومرسوم من مؤامرات وأجندات تدميرية للبنى التحتية وللمؤسسات الحكومية لاستنزاف قدرتها على الثبات والمواجهة واستنزاف قدرات شعبها على الصمود، لذلك لم يغب يوماً عن اهتمامها أهمية وضرورة إعادة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم وإعادة الخدمات لهذه المناطق وفق الإمكانات المتاحة وبتضافر الجهود المحلية.
وقد خطت الدولة السورية بكافة قطاعاتها الخدمية خطوات جبارة ورائدة على جميع الأصعدة, وتقوم للحظة الراهنة بجهود حثيثة ومكثفة لتمكين أهلنا الذين هجروا عن مدنهم وبلداتهم بفعل جرائم الإرهاب من العودة، وتكرر دعواتها المفتوحة لعودة جميع المهجرين إلى بيوتهم ومنازلهم في المناطق التي تم تحريرها وتسييجها بالأمان ليقوموا بواجبهم الوطني بتعاون وطيد ومتابعة وإشراف من مؤسسات الدولة المعنية لإعادة إعمار ما تم استهدافه وتدميره بفعل آلة الحرب الإرهابية. وتوكل لمؤسساتها الوطنية القيام بكل ما يلزم لتمكينهم من الاستقرار، مغلقة كل الأبواب أمام الطروحات المشبوهة والملغومة التي تهدف لإطالة أمد الحرب الإرهابية لتمرير أجندات استعمارية.

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"