نستيقظ نحن السوريين والسوريات كل يوم على ألم جديد، أو صعوبة جديدة، لا تسمح لنا أن نستجمع أنفسنا ونقوي أرواحنا لنكمل حياة مابعد الحرب لإرهابية.
نتذكر أحياناً أيام المعارك، يوم كانت تمطرنا القذائف في أماكن سكننا، وفي طريقنا الى عملنا، إلا أننا كنا نتمسك بالخروج ونتحدى الموت، على أمل حياة جديدة مختلفة سنحياها مع خفوت أصوات المعارك، وإعلان الانتصار، يومها كنا نفرح بأننا مازلنا على قيد الحياة، وأننا نجونا من ميتة محققة، ندخل الى البيوت نجد كهرباء، ونوعية طعام مناسبة، وبعض المازوت للتدفئة.
اليوم وكأننا في العراء، غلاء فاجر يبتلع دخلنا، لاكهرباء ، لا تدفئة ، لا غذاء كاملاً يدعم صحتنا وصحة أبنائنا، لا ماء ساخن لحمام دافىء في معظم الأوقات.
ننتظر كل يوم، وكل شهر أملاً بأن يتغير الواقع نحو الأفضل قليلاً، نراقب جلسات الحكومة، نسأل الخبراء، لكن لا جواب.
جرت العادة أن تعتمد المؤسسات على الإعلام لشرح خططها وسياساتها، وما تقوم به هنا وتنجزه هناك، إلا أننا اليوم نحتاج اعتماد مؤسساتنا على الإعلام، أو تكليفه برصد ما يتم القيام به مهما كان بسيطاً، ونحن نتمسك به ونسميه قائمة الأمل، فنقول لأنفسنا ولأبنائنا هناك جهود وأعمال لتحسين حياتنا ونهوض مجتمعنا، وهذا الدليل.
البرد شديد في البيوت والإضاءة خافتة، فكيف يدرس أبناؤنا والامتحانات على الأبواب؟!
إن قلة الموارد وتراجع الخدمات بسبب الحرب والحصار، نتفهمه، لكن توفر الموارد والخدمات لقلة من الناس لا نفهمه، إلا إذا ضمت قائمة الأمل إجراءات لإعادة توزيع الموارد على الجميع.
عين المجتمع- لينا ديوب