إبادة الرقة واستخدام الفوسفور الأبيض.. فظائع برسم المجتمع الدولي!

الثورة – ريم صالح:

جرائم الولايات المتحدة بحق الدولة السورية وشعبها، لا تعد ولا تحصى، حيث استهدفت بإرهابها، إضافة لقتل المدنيين وتهجيرهم من أراضيهم وبيوتهم، تدمير المدن والبنى التحتية من طرق وجسور ومنشآت خدمية واقتصادية وصحية وتعليمية، وشبكات الكهرباء والسكك الحديدية، ولعل جريمة تدمير مدينة الرقة وتسويتها بالأرض، تبقى الشاهد الحي على جرائم قوات الاحتلال الأميركي، والتي ترقى كلها إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وبلغة الأرقام فإن القصف الأميركي على مدينة الرقة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2017 أسفر عن استشهاد أكثر من 1600 مدني.
وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي)، فإن قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه أميركا قد دمرت الرقة كلياً، وأميركا مهما حاولت فإنها لن تستطيع أن تمحو الحقيقة، وقد طالبت “أمنستي” في سياق تقريرها قوات التحالف الأميركي بالتوقف عن إنكار النطاق الصادم لقتل المدنيين وللتدمير الذي تسبب به هجومها على الرقة.
اللافت هنا هو أن أميركا زعمت أنها كانت تستهدف إرهابيي داعش في ضرباتها هذه، الأمر الذي تكذبه الأرقام الصادرة عن منظمات دولية بارتقاء آلاف الشهداء من المدنيين، بينما وبحسب الوثائق وحتى الاعترافات الأميركية ذاتها تؤكد أن الضربات الأميركية العدوانية كانت تستهدف السوريين حصراً، بينما إرهابيو داعش ما هم إلا صناعة، واستثمار، وتجنيد أمريكي بحت.
وفي أيلول 2017 ادعى قائد قوات التحالف الأميركي آنذاك الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند بأنه لم يحدث مطلقاً أن كانت هناك حملة جوية أكثر دقة من الحملة الحالية في تاريخ الحرب الإرهابية على سورية، لتقوم دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات لدى منظمة العفو الدولية بتفنيد تلك المزاعم والادعاءات الباطلة، قائلة: “ادعاءات التحالف بأن ضرباته كانت تستهدف الدواعش دون المدنيين هي ادعاءات لا تصمد أمام الفحص، فقد شهدنا على أرض الرقة مستوى من الدمار لم نره من قبل على مدى عقود من عملنا في تغطية آثار الحروب”.
وبحسب تقارير دولية فإن الولايات المتحدة استخدمت في حربها العدوانية على السوريين قنابل الفوسفور الأبيض، وذلك وفقاً لعدد من أشرطة الفيديو التي نشرت على مواقع الكترونية، وأكدتها جماعات حقوق الإنسان.
وتعد قنابل الفوسفور الأبيض “دبليو بي” من أخطر الأسلحة المحظورة في العالم، والتي استخدمها الجيش الأميركي على نطاق واسع في حرب فيتنام، كما واستخدمها مؤخراً في الجزيرة السورية.
ولكن ليست الرقة وحدها الشاهد والبرهان على إجرام أمريكا بحق السوريين، وإنما هذا الإرهاب العابر للحدود، والقارات، والبحار، والمحيطات، قد طال كل السوريين، وتجاوز حدود العقل، والمنطق، واخترق جدار الصوت، والحس الإنساني، والوجداني، وهو عكسه الدعم المستمر واللا محدود للتنظيمات الإرهابية بمختلف أشكالها وتسمياتها، وكذلك ممارسة العدوان والاحتلال، وسرقة الثروات، وصولاً للحصار الجائر والعقوبات الظالمة وغير الشرعية تحت مسمى “قانون قيصر”.
وتبقى مدينة الرقة السورية، وما أمعنت إدارة الإرهاب الأميركي في ارتكابه عن سابق تخطيط، واصرار وتعمد من إجرام، وقتل، ونهب، وسلب، وتهجير ممنهج بحق المدنيين السوريين، هي خير برهان على زيف الشعارات الأميركية، ومزاعمها حول حقوق الإنسان.
فكيف تستقيم الإنسانية التي تصدح بها أميركا ليل نهار زوراً وبهتاناً، وهي تصر على حرمان السوريين من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء؟!، وأين هي إنسانيتها المزعومة، وهي من أمطرت مدينة الرقة بمئات من قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياَ لتخلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين ؟!، وأين احترامها لحقوق الإنسان وهي تدمر بصواريخها الغبية المدارس، والمشافي، وتحرق المحاصيل، وتسرق آبار النفط والغاز والآثار؟!.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار