الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
انطلقت اليوم حملة مكافحة فأر الحقل المجانيّة في قرى المركز الغربي بمحافظة حمص وشملت الصويري وخربتي الحمام والتين والسنديانة ورام العنز ولفتايا والوعر بالتنسيق مع محافظة حماة وتستمر لمدة ثلاثة أيام حيث تمَّ تأمين كافة المستلزمات من مديرية الزراعة وبدعم من الوزارة ومحافظة حمص.
وأشار مدير دائرة وقاية النبات في وزارة الزراعة الدكتور إياد محمد بأنَّ الدائرة تقوم بتتبع الخطة الزراعية تلافياً لحدوث أضرار اقتصادية فأطلقت حملة مجانيِّة في محافظة حمص مع تأمين كافة المستلزمات سواء أكانت الخلطة أم المبيدات إضافة إلى وسائط النقل لتوزيعها وإيصالها إلى حقول المزارعين وجمعياتهم الفلاحية مجاناً لافتاً بأنَّ المادة سامَّة لكن يمكن استخدامها بطريقة صحيحة لا تؤدي إلى حدوث أضرار حيث توضع الكميات ضمن الجحور مبيَّناً أنَّ الفأر يتغذى على البذار أو بعد وصول النباتات إلى مرحلة السنابل بالنسبة للقمح وتكون المكافحة بشكل مبكِّر.
أمَّا مدير زراعة حمص المهندس يونس علي الحمدان أكَّد بأن الآفة خطيرة وتتميز بسرعة التكاثر والانتشار عندما لايتمُّ تتبع الطرق الصحيحة للحد منها منوَّهاً بأنَّ المكافحة بطريقتين الأولى ميكانيكية واعتبرها أكثر أماناً وتكون بالفلاحة ووضع مصائد لالتقاطها بينما الطريقة الثانية تعتمد على المواد الكيميائية وموادها متوفرة لكن غير آمنة وتقوم المديرية بتوجيه مربي الثروة الحيوانية بعدم الرعي لمدة خمسة أيام في أماكن مكافحتها.
كما بيَّن المهندس يونس بأنَّ العمل بدأ منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي وشملت 1200 هكتار على مستوى المحافظة وخصصت مناطق نتيجة ارتفاع بؤر الإصابة الشديدة وخاصة في قرى المركز الغربي وسهل الحولة بالتنسيق مع محافظة حماة مشيراً بأنَّ أسباب تفشِّيها يعود إلى عدم تأمين الخدمات اللازمة للأراضي ولما تتمتع به من خصوصية تؤدي لانتشارها وتكاثرها بما يعكس نتائج إيجابية على المحاصيل الزراعية.
بدوره رئيس دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص المهندس أحمد الحسين تناول حديثه بأنَّ أهم أسباب انتشار الفأر يعود إلى الظروف الجويِّة وتغيُّرها وخاصة عدم تساقط الثلوج وارتفاع الحرارة ما أدى إلى زيادتها في بعض المناطق وتركزت بالأراضي المهجورة في تلدو وكفر لاها وتلذهب والشريط المحاذي لمحافظة حماة وسيتم العمل لكسر الحدود الإدارية منعاً لتسرُّبها لأماكن أخرى.