الثورة – جاك وهبه:
بدعم من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ورابطة فلسطين الطلابية، وبالتعاون مع 35 مؤسسة يمثلون مؤسسات أكاديمية، ومؤسسات من القطاع العام والخاص، أقيم مساء اليوم الخميس المعرض والحفل الختامي لفعاليات الموسم السابع لمسابقة تميز الهندسية، وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.
الحفل الذي حضره عدد من عمداء الكليات والوكلاء ورؤساء الأقسام العلمية وأساتذة الجامعات وممثلي البنوك وأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية والثقافية والهيئات الطلابية والنقابية السورية والفلسطينية، تم خلاله تكريم وتسليم دروع للجان القبول الأولي ولجان التحكيم النهائي والفريق الاستشاري والمدربين الرياديين والتقنيين والفنيين، كما تم تكريم متميزي مسابقة تميز التي تضمنت ست فئات حيث حقق المركز الأول لفئة الجامعات مشروع روبوت يعلم الأطفال الفكر البرمجي للمتسابقتين لين حمدان وراما الجزماتي، ولفئة المعاهد مشروع cnc router 3axis للمتسابقين يحيى القاسم وضياء أبو رنة، ولفئة المشاريع المفتوحة مشروع Free charger للمتسابق محمد ياسين، ولفئة دعم المحتوى العربي مشروع Easy Research للمتسابقين محمد شافعي جديني وعبد الحفيظ فرج، ولفئة البحث العلمي العالمي المشروع
Big Data,Machine Learning,Natural language processing
للمتسابقة خلود الجلاد، ولفئة الزراعة مشروع مستحلب جنين القمح للمتسابقين قطر الندى ونور الهدى ويوسف الحمود.
أما عن فئة الأعمال الحرة التي تعد وسيلة هامة للإسهام في ربط سوق العمل الوطنية بالخريجين الجدد ودعمهم بخبرات عملية واقعية، فقد تم تكريم المهندس احمد جمال الدين عن مشروع ادارة العمليات في شركة بلقيس للسيراميك، والمهندس اياد بيره عن مشروع جملة للربط بين المصانع والبائعين
من شركة ITO، والمهندس محمد المصري عن تطبيق موبايل ديناميكي للتحكم ومراقبة خطوط الانتاج في شركة دعبول، والمهندس محمد المصري عن جهاز iot صناعي من شركة دعبول، والمهندس عمار ابو غيدة عن مشروع تصميم دارة تحكم صناعي باستخدام الmicrocontroller وعن جهاز iot صناعي من شركة دعبول، والمهندس محمد الشيخ عمر عن مشروع هاشم لإدارة المبيعات.
المهندسة لين جاد الكريم حمدان الفائزة بالمركز الأول بالتشارك مع المهندسة راما محمد فايز الجزماتي وفي حديث خاص ل “الثورة” عبرت عن فرحها بقولها “نشكر الله…بعد كل هذا الجهد والتعب لإنجاز المشروع استطعنا الوصول لهذه المرحلة وحققنا هدفنا” مبينة أهمية المسابقة كونها شكلت انطلاقة حقيقة للمشروع ليكون موجودا على أرض الواقع فعليا، وأوضحت أن المشروع عبارة عن منصة روبوتية عملية لتعليم الأطفال (بأعمار مبكرة دون 10 سنوات) الفكر البرمجي والمنطقي، وهو روبوت بشكل سيارة صغيرة يتحرك على رقعة خاصة به ومرتبط لاسلكيا مع لوحة يتلقى منها الأوامر، حيث إن هذه اللوحة مصممة لتبرمج من خلال قطع بلاستيكية (أسهم) مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد حيث كل قطعة تمثل حركة إما تقدم للأمام أو استدر إلى اليسار أو اليمين لمحاكاة بناء كود برمجي وإنشاء خوارزمية محدد لإيصال الروبوت لمكان محدد ضمن رقعته، وهذا مع الوقت يحفز الطفل على التفكير وتحليل الأمور بشكل منطقي أكتر.
رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهندس حسان النجار نوه بأن الجمعية كانت حريصة على رعاية مسابقة تميز ودعمها المطلق لإيمانها العميق بالشباب المبدع الطامح إلى بناء مشروعه وشركته الخاصة وربطها بسوق العمل دعما للاقتصاد الوطني وزيادة في عدد المبادرات والإبداعات التقنية في مجال التحول الرقمي ولا سيما منها القابل للتطبيق.
وأشار النجار الى أن التحول الرقمي أصبح حتميا في إطار السعي وراء المعرفة والتطوير المستمر والتميز المهني وان التحديات العالمية التي نواجهها حاليا غير مسبوقة مما يتطلب منا جميعا التأمل والتحليل والتساؤل، مضيفا أننا اليوم بحاجة إلى تكريس مفاهيم الابتكار والإبداع المحلي لتحقيق مكانة مرموقة في العام القادم من المستقبل الرقمي، حيث ان التكنولوجيا أصبحت ضرورة للأفراد والمجتمعات والشركات والحكومات للمشاركة في مجريات الحياة اليومية وهي تنمو باستمرار في كافة مناحي الحياة البشرية على مستويات كبيرة ومذهلة وأصبحت متأصلة فينا لدرجة اننا لا نستطيع ان نتخيل الحياة بدونها.
من جهته المهندس مسؤول رابطة فلسطين الطلابية شهاب محمود بربار أكد أن العلم هو حجر الأساس لكل نهضة، وبدونه تكون حركة الشعوب عشوائية لا ضابط ينظمها، ولا بوصلة صحيحة تحدد حركتها، وإيماناً بأن العلم هو الخيار الحقيقي والأوحد للتقدم والحفاظ على مكتسبات الوطن، فكان من المسؤولية إعداد جيل مثقف لا ينكسر، مبينا أن مسابقة تميز تفتح آفاقاً جديدة للشباب لتعزيز قُدراتهم البحثية والابتكارية، والتي لا شك أنها تعبر عن أفكار جيل الشباب ذاته، وبالتالي بأيديهم تتحقق أفكارهم،
مشيرا الى أن هؤلاء الشباب يمثلون قدوة لغيرهم ولنظرائهم، فإن وجودهم سوف يمثل طاقة من التميز تضم إليهم كل يوم أعضاء جدد لتعم ثقافة الابتكار عبر حلقات متصلة وتربط الأجيال ببعضها البعض.