الثورة – وكالات – حرر الخبر دينا الحمد
قالت السفارة الروسية في واشنطن، أن تصريحات البيت الأبيض بشأن توقيت “غزو” روسيا لأراضي أوكرانيا، هي معلومات مضللة، واعتبرتها بمثابة ضغط إعلامي.
ونقلت ” روسيا اليوم” عن السفارة الروسية قولها في بيان، أن السلطات الأمريكية أخذت “توصف بالتفصيل سيناريوهات مثل هذه الاستفزازات، وتحدد تواريخ البدء النهائي لمثل هذه العمليات”، دون تقديم أي دليل.
وذكرت السفارة أن تقديم الموضوع بهذا الشكل “يؤكد الضغط الإعلامي المستمر” على روسيا، وبتكرار نفس السيناريو يتم “ضخ السيناريوهات وتكرارها مرات عديدة في وسائل الإعلام، لتتحول في النهاية إلى أخبار رئيسية”.
ودعت السفارة، السلطات الأمريكية إلى العمل المفصل بشأن الضمانات الأمنية على أساس مسودة المعاهدات التي اقترحتها روسيا، وأكدت أن “موسكو تؤيد الحلول الدبلوماسية لجميع المشاكل الدولية”.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، دون تقديم أي دليل، إن الولايات المتحدة “حددت” توقيت “الغزو” الروسي لأوكرانيا، ووفقا لمزاعمها، قد تختلق موسكو الذريعة الضرورية لمثل هذه الأعمال.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حمل في وقت سابق الناتو المسؤولية عن محاولة جر أعضاء جدد منهم أوكرانيا إلى صفوفه بشكل اصطناعي، مؤكدا أن موسكو ستواصل العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو.
وحذر لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة من أن الغرب يعمل على تقويض قواعد العلاقات الدولية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ويحاول إملاء نهجه على الآخرين، مشددا على رفض روسيا لهذا النهج، وقال إن دول الغرب تسهم في تطور الأمور بطريقة سلبية، مشيرا إلى أن مخاطر اندلاع المواجهة في العالم تتصاعد.
وشدد لافروف على أن روسيا تنتظر من الغرب ردا خطيا مفصلا على اقتراحاتها بخصوص الضمانات الأمنية، لأن الشركاء الغربيين سبق أن خالفوا وعودهم السابقة إزاء موسكو.
وأوضح لافروف بالقول: “بصراحة، يدرك الجميع طبعا أن أفق التوصل إلى اتفاق تتوقف على الولايات المتحدة، ومهما قالوا لنا عن ضرورة التشاور مع الحلفاء، إن ذلك مجرد حجج واهية ومحاولات لعرقلة العملية”.
ودعا الوزير الغرب إلى تقديم اقتراحاته ردا على المبادرة الروسية على وجه السرعة، مضيفا: “في الوقت نفسه سنواصل العمل كي نكون مستعدين لأي سيناريو. ونحن بشكل عام مقتنعون بأنه يمكن دائما التوصل إلى حلول مقبولة للجميع في حال وجود حسن نية واستعداد لحلول وسط”.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.