الثورة – وكالات – حرر الخبر لمى حمدان:
بعد يومين من قرار واشنطن فرض عقوبات مالية جديدة على خمسة مسؤولين كوريين، أعلنت أعلنت كوريا اليوم السبت إن وحدتها الصاروخية القائمة على السكك الحديد أجرت تدريبات يوم أمس الجمعة، حيث أصاب صاروخان تكتيكيان موجهان هدفا محددا في البحر الشرقي.
وذكرت “روسيا اليوم” نقلا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن هدف التدريبات تمثل في “التحقق والحكم على القدرة القتالية الفعلية للوحدة الصاروخية القائمة على السكك الحديد في مقاطعة بيونغان الشمالية”.
وأوضحت الوكالة أن الوحدة الصاروخية تلقت مهمة إطلاق الصواريخ في وقت قصير من هيئة الأركان العامة في صباح يوم الجمعة قبل أن تنتقل بسرعة إلى موقع التدريب وضربت بدقة الهدف المحدد في البحر الشرقي بصاروخين تكتيكيين موجهين.
وقالت الوكالة إن عملية الإطلاق الصاروخية التي جرت الجمعة “أظهرت قدرة عالية على المناورة ونسبة نجاح مرتفعة”، مضيفة أن نقاشات جرت حول “إقامة نظام تشغيل صاروخي بالسكك الحديد في كل أنحاء البلاد”.
وأفادت الوكالة بأن قادة من الجيش الشعبي الكوري وكبار المسؤولين في أكاديمية علوم الدفاع أشرفوا على التدريبات.
من جانبه، قال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الديمقراطية أمس الجمعة حلقا لمسافة 430 كيلومترا تقريبا، وعلى ارتفاع 36 كيلومترا، وبسرعة قصوى تبلغ 6 ماخ، أي ستة أضعاف سرعة الصوت، فيما يرجح مراقبون أن الصاروخين هما من نوع KN-23 الذي يشبه صاروخ “إسكندر” الباليستي الروسي.
وتعد هذه ثاني تدريبات من نوعها كشفت كوريا الديمقراطية عنها علانية منذ آخر التدريبات لها في أيلول الماضي، كما أنها ثالث تجربة أسلحة لكوريا الديمقراطية هذا الشهر، بعد تجربتين ناجحتين لصاروخ فرط صوتي وفق ما تؤكد بيونغ يانغ.
وجاءت عمليات الإطلاق الأخيرة بعد أن حذرت كوريا الديمقراطية من “رد فعل أقوى” على فرض الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات جديدة على خمسة مسؤولين كوريين.
وتؤكد بيونغ يانغ أن الولايات المتحدة تتعمد دفع الوضع نحو التفاقم. ولا يزال الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن في طريق مسدود بعد فشل المحادثات بين الزعيم الكوري كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019.