الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن ألمانيا تحاول التأثير على العمليات السياسية الداخلية في روسيا الاتحادية وذلك عشية لقاء وزيري خارجية روسيا وألمانيا المرتقب يوم غد الثلاثاء.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن الوزارة قولها في بيان إن “محاولات تجري من قبل الجانب الألماني للتأثير على العمليات السياسية الداخلية في روسيا وأن وسائل الإعلام الألمانية تقوم بنشر دعاية علنية مناهضة لروسيا” مشيرة إلى أن “التقارير البديلة للمعلومات تتعرض للضغط من قبل البعض بما في ذلك التي تنشرها وسائل الإعلام الناطقة بالروسية ووسائل الإعلام الروسية في ألمانيا”.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يفرض بانتظام عقوبات ضد روسيا بموافقة برلين وأن ألمانيا تعارض باستمرار الاتحاد الروسي في مجموعة واسعة من القضايا على جدول الأعمال الدولي الحالي.
ومن المقرر أن تصل وزيرة خارجية ألمانيا انالينا بيربوك إلى العاصمة الأوكرانية كييف في وقت لاحق من اليوم لتتوجه إلى موسكو يوم غد الثلاثاء للقاء نظيرها الروسي سيرغي لافروف كما تعتزم بيربوك إجراء محادثات مع المسؤولين الروس والأوكرانيين لبحث سبل خفض التصعيد على الحدود.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الآونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة تواجد قوات الأخير بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل” وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
وفي سياق آخر أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لم تشارك ولا تنوي المشاركة في تسليح الأطراف المتحاربة في أفغانستان.
وجاء في بيان الوزارة الذي نشر على موقعها الرسمي أن “روسيا لم تشارك بصورة أو بأخرى ولا تنوي المشاركة في تسليح الأطراف الأفغانية المتحاربة” موضحة أن “تزويد أطراف النزاع بالسلاح لن يساعد في استقرار الوضع في أفغانستان بل على العكس سيؤءدي إلى زيادة حدة توتر الخلافات الأفغانية الداخلية”.
وأضافت الوزارة أن “هذا السيناريو يتناقض مع المصالح الروسية” واصفة تعليقات عدد من الخبراء الأمريكيين حول عمليات تسليم مزعومة لأسلحة روسية الصنع إلى (جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية) في ولاية بنجشير بأنها تصريحات زائفة.