الثورة:
أكدت روسيا أن الادعاءات الغربية بشان محاولات روسيا استعادة مناطق نفوذ في العالم من خلال مقترحاتها الأمنية هدفها التغطية على النوايا الغربية التوسعية والسعي لخلق عدو وهمي.
وكان رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن يوم الجمعة الماضي أن بروكسل ترفض محاولات روسية مزعومة “لبناء مناطق نفوذ” في أوروبا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو قوله في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم إن “روسيا ترفض مزاعم المسؤولين الغربيين ووسائل إعلامهم بهذا الشان .. فمن الواضح للجميع بمن في ذلك المواطن العادي أن مشروع الناتو التوسعي مرتبط بمهمتين جيوسياسيتين الأولى إنشاء منطقة نفوذ وتوسيعها والثانية البحث عن عدو مفترض ومن أجل تبرير هاتين المهمتين فإنهم يتهمون روسيا بالعمل على استعادة مناطق النفوذ وفي الواقع هم أنفسهم من يسعون لإنشاء وتوسيع هذه المناطق قدر الإمكان”.
وأوضح غروشكو أن ممثلي الناتو والاتحاد الأوروبي على سبيل المثال يطلقون بشكل متواصل بيانات حول مناطق “لا ينبغي السماح لروسيا والصين” بدخولها وقد قيل هذا فيما يتعلق بأفغانستان فور انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها وكذلك بشأن غرب البلقان رغم ان المنطق والحس السليم يستبعد تماما أن تكون روسيا التي تتمتع بعلاقات حسن جوار تاريخية مع دول هذه المنطقة تشكل تهديدا لطرف ما بل انها على العكس تشكل عاملا إضافيا للاستقرار والأمن.
وقال غروشكو “إن مقترحاتنا هي دعوة إلى التفكير السليم.. وتشغيل العقل واتخاذ الخطوات المطلوبة بشكل موضوعي لإبعاد الوضع الأمني الحالي من خط الخطر” مضيفا “إذا قررنا إجراء تجربة ونظمنا استطلاعا للرأي العام في أي مدينة بأوروبا الغربية وطلبنا من المستطلعة اراؤءهم المهتمين إلى حد ما بمشاكل الحرب والسلام التعليق على المقترحات الروسية فأنا متأكد من أن المواطنين الذين لم تسممهم الدعاية الغربية سيؤيدونها” فنحن لا نهدد احدا بمقترحاتنا وننتظر ردا نزيها عليها.