لا يكاد يجف دم ضحايا أميركا المتوحشة بأي مكان في العالم إلا وتعمد على إراقة المزيد حتى تبقى شلالات الدم شاهداً على أنها الأكثر توحشاً وغطرسةً عبر التاريخ..
بل ربما يمكن القول إنها تتباهى بما تقوم به من أفعال إجرامية مخطط لها عن سابق قصد وهي بكل أشكالها حروب إبادة جماعية تتبع سياسة الأرض المحروقة ولن نجد غضاضة أن نذكر العالم لو للمرة الألف بالإبادات الجماعية التي قامت عليها ومازالت مستمرة.
واشنطن التي تدعي أنها تحارب داعش هي التي قصفت سد الفرات بقنابل هي الأثقل وزناً عندها..
وهل سد الفرات كان داعش؟ وهل الرقة المدينة التي تم تدميرها وتسويتها بالأرض كانت تشكل خطراً على أميركا؟
وماذا عن البنى التحتية التي دمرها تحالف واشنطن في دير الزور والآن يكمل جرائمه في الحسكة..هل المدارس والمعاهد والجامعات أدوات إرهاب؟
هي بالتأكيد عدو لأميركا التي لا تريد لأي شعب أن يكون قادراً على متابعة أمور تقدمه بالعلم والمعرفة.. الجامعات وكل منابر العلم ومؤسساته والبنى التحتية وكل ما يخدم التطور الحضاري عدو لها.
أميركا وداعش وجهان لعملة الإبادات الجماعية هما بتاريخ النشأة والأهداف والسلوك واحد..
أميركا تمارس سياسة الأرض المحروقة وهي جرائم إبادة لايمكن أن تمحى مهما كانت قوة وجبروت المعتدي.
البقعة الساخنة – ديب علي حسن