مسلسل تأخير وضع مطمر قاسية للنفايات الصلبة في محافظة اللاذقية ما زال مستمراً رغم كلّ الجهود و الزيارات الحكومية التفقدية .. و التصريحات المتكررة !!
و تم رصد مبلغ يفوق ١٠ مليارات ليرة سورية منذ العام ٢٠١٧ لتنفيذ مجمّعاً بيئياً كبيراً ومتكاملاً في منطقة قاسية في ريف اللاذقية يضمّ معامل فرز نفايات وسماد وملحقات عديدة .
حيث قيل حينها أنه بعد إنجازه المشروع ووضعه بالخدمة ستتم معالجة موضوع النفايات والمخالفات الصلبة .. و ذلك بطاقة استيعابية تقارب ١٢٠٠ طن يومياً.. و بعمر زمني قدره ٣٠ عاماً .
أمام هذه المعطيات استبشر سكان مدينة اللاذقية خيراً بقرب إيقاف مكبّ البصّة عن العمل و انتهاء مشكلة التلوث البيئي التي تعاني منها اللاذقية نتيجة ذلك ..و صدرت تصريحات حكومية تعلن وقف عمل مكب البصة نهائياً خلال عام ٢٠٢٠ مع دخول مشروع مطمر قاسية في العمل .
غير أن الواقع خالف كلّ التصريحات التي أطلقت !! و استمر الحال كما كان و بدل وضع المشروع بالخدمة في ٢٠٢٠ كما كان مقرراً قام وفد حكومي في حزيران من عام ٢٠٢٠ بجولة على مشروع المطمر. ليعود من جديد التأكيد على ضرورة أن يدخل المشروع الخدمة بعد شهر ونصف .
اليوم و بعد دخولنا ٢٠٢٢ لم يوضع المشروع في الاستثمار و لم يحصل أي تقدم حقيقي!! .
أما الذي يحصل هو تضاعف التكلفة بشكل طردي مع سنوات التأخير !!. و ازدياد التلوث الناجم عن مكبّ البصة للنفايات الصلبة !!.
و أيضا صرف الحكومة فروقات الأسعار الناتحة عن التأخير في التنفيذ فقط دون إتخاذ إجراءات لوقف هدر المال العام الذي يتضح من خلال مقارنة أسعار المواد بين أعوام ٢٠١٧ و ٢٠٢٠ مع الأسعار الحالية !!.
و مؤخراً و بعد زيارة محافظ اللاذقية للمشروع نتمنى أن يكون هناك جدّية في العمل.. و أن تبتعد الجهات المعنية عن تبرير التأخير بما يكبد خزينة الدولة خسائر غير مبررة في الأصل.
أروقة محلية -نعمان برهوم