الثورة- وكالات – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد
على وقع التصعيد الغربي ضد روسيا، قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة بدلا من دعم اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا (الدونباس)، تنشر الأكاذيب حول موضوع أوكرانيا.
وأضافت البعثة في بيان نقلته “روسيا اليوم”: إن “الولايات المتحدة تفضل نشر الأكاذيب حول أوكرانيا بدلا من الإعراب عن دعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2202، الذي وافق على حزمة إجراءات مينسك كأساس قانوني دولي لتسوية الأزمة، وفرض على كييف عددا من الالتزامات التي ظلت تتهرب منها لمدة سبع سنوات”.
ولفتت البعثة إلى أن “الولايات المتحدة، بدلا من الحوار والبحث عن أرضية مشتركة، تنتهج خطا مدمرا بتعبيرها عن مواقف متحيزة لا علاقة لها بالواقع، وكمثال حي للخط التدميري للولايات المتحدة، عندما يتم التعبير عن موقف متحيز لا علاقة له بالواقع، وهو الهستيريا المحيطة بأوكرانيا، التي تروج لها واشنطن، بدلا من الحوار والبحث عن أرضية مشتركة”.
وفي سياق متصل، أشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو “أغرقوا أوكرانيا بالأسلحة”.
وجاء في بيان البعثة: “الولايات المتحدة التي تعمد للحديث عن تكديس القوات الروسية وتعتبره السبب الجذري لجميع المشاكل تقريبا، تنسى توضيح أننا نتحدث عن القوات الروسية على الأراضي الروسية.. مثل هذا الموقف (والتصريحات) يتناقض مع توريد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الأسلحة وإرسال مستشارين إلى أوكرانيا وبعض الدول الأخرى القريبة من الحدود الروسية..لا يوجد تفسير لما يفعله الأسطول الأمريكي بالقرب من الساحل الروسي مما يزيد التوتر في منطقة البحر الأسود”.
هذا وقد بدأ حلف الناتو مناورات في البحر المتوسط بمشاركة مجموعة حاملة طائرات أمريكية ضاربة، إلى جانب قوات من الحلفاء الآخرين، وقد أغلقت معظم مناطق البحر الأبيض المتوسط والمجال الجوي فوقه لإجراء المناورات واسعة النطاق “نبتون سترايك – 2022”.
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قد صرّح يوم الجمعة بأن التدريبات، التي تسمى “نبتون سترايك 22″، دأب الناتو على القيام بها منذ عام 2020، وهي الآن لا تهدف إلى اختبار أي سيناريوهات محتملة مرتبطة بأوكرانيا حسب زعمه.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، يوم الاثنين 24 كانون الثاني الجاري إن “هذه التدريبات ستساعد في استعراض وحدة وقدرات وقوة التحالف العابر للأطلسي”.
وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت تغطية وسائل الإعلام الغربية حول استعدادات موسكو لـ “غزو” أوكرانيا. ورفضت روسيا مرارا اتهامات الغرب وأوكرانيا بارتكاب “أعمال عدوانية” ، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد.
وأوضح الكرملين أن مثل هذه التصريحات تستخدم كذريعة لوضع أكبر قدر ممكن من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.