المشاركون في الملتقى الاقتصادي الثالث.. يؤكدون خارطة مشاريع بأيدٍ وطنية

الثورة – ميساء الجردي:  

ناقش المشاركون في الملتقى الاقتصادي الثالث الذي جاء تحت عنوان (تقانة المشاريع الحيوية والتمويل) وعلى مدى يومين محاور عدة تهدف إلى تفعيل التقانة العلمية المتطورة في المشاريع الحيوية ومواكبة الاتفاقيات الاقتصادية وطرح المشاريع الاستراتيجية وفق رؤية اقتصاد وطنية وخارطة استثمارية تربط البحث العلمي التطبيقي مع الممولين أو الشركاء أو المساهمين. وأكدوا على طرح المشاريع الحيوية المتعثرة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وطرق التعاون والتشارك والتمويل وتحقيق سياسة المؤسسات والشركات التمويلية في السوق المناسبة للتمويل، ضمن أفق التشارك والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الصديقة والإضاءة على التعاون السوري الإماراتي وعرض سبل تطويره وتعزيزه.
وخلال الندوة الحوارية التي تضمنها الملتقى الذي ينظمه مركز تنمية الاستثمارات السورية الدولية برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون مع فعاليات اقتصادية وهيئات علمية مختلفة تحدث الأستاذ محمد قاسم طه مدير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هيئة تنمية المشروعات حول الدور التمويني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل ٩٥% من المشاريع لدى دول العالم، مشيراً إلى المهام الخاصة للهيئة كذراع ليس تمويلياً وإنما جهة تقيم الاتفاقيات مع المصارف الخاصة والعامة، وحاضنة للطاقات البشرية والمادية، بهدف زيادة مساهمة المشروعات ضمن بيئة التمكين وتعزيز التنافس.

1-6.jpg

وأشار طه إلى أهمية إحداث شبكة وطنية وحاضنات أعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي وصل عددها إلى ٧٦٠٨ مشاريع على مستوى سورية وهي متجددة وليست ثابتة. لافتاً إلى أن أغلب هذه المشروعات هي صناعية وزراعية وخدمية، تتميز بدورها في تأمين المزيد من فرص العمل وعدم حاجتها لرأس المال الكبير. وهذا وقد قدم مدير المشروعات عرضاً حول المشكلات التي تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة من مشكلات إدارية وتسويقية حيث يوجد ٧٨% من هذه المشروعات تعاني من صعوبات التسويق، ومشكلات إنتاجية، وأخرى تتعلق بالائتمان الموجه للمشاريع والذي لا يشكل سوى ٤% فقط.
وحول أول مخطط عمراني متطور لمدينة دمشق يعيد إليها المساحات الخضراء ويراعي هندستها التاريخية تحدث المهندس عمار رستم من شركة اكسورد وهو جزء من التألف مبيناً أهمية هذا المشروع في إعادة المساحات الخضراء للمدينة وتجميل البناء وتنظيم المناطق العشوائية مع مراعاة بقاء السكان في المناطق المتواجدين فيها.
موضحاً طريقة تنفيذ المشروع من خلال بناء جسور متكررة ودمج الطرقات وإنشاء أبنية مسبقة الصنع بمواصفات العزل والانتباه إلى الفراغات الخدمية بحيث لا يكون هناك هدر للمساحات أو لموارد يرافقها سرعة بالتنفيذ مع الاهتمام بالموضوع البيئي وتخفيف التلوث عن المدينة
بنفس السياق قدم المهندس كنان السلطي كيفية التركيز على الطاقة المستدامة، التي لها فوائد اجتماعية وسياحية وبيئية وكيف أن تنظيم السكن يوفر الطاقة ويجعلها نظيفة وبالموارد الحالية.
الدكتور بهجت عكروش رئيس مجلس أمناء “مبدعون من أجل الوطن” بين أهمية المتلقيات الاقتصادية للبحث في أولويات العمل للمرحلة القادمة، وخاصة أن الاقتصاد هو عماد المجتمع ويجب أن يكون مترافقاً مع التطور العلمي والتقاني الذي يحصل في العالم، وأن نسير بالسرعة التي يسيرون بها. ومن هنا تأتي ضرورة إطلاق هذا الملتقى لجمع المستثمرين والتقنيين والباحثين في ندوة نقاش وتعاون واحدة يرافقها دعوة أشخاص من دول مختلفة للتعرف على كيفية تقديم المشاريع وتطويرها.
ويؤكد عكروش أنه وعلى الرغم من أهمية المال في الاستثمار إلا أنه لا يعمل شيئاً إذا لم يكن هناك فكر علمي وإبداعي مواكب لكل ما يحصل في العالم من هنا كانت انطلاقة “مبدعون من أجل الوطن” ومركز الاستثمارات السورية الدولية من خلال شراكة تعتمد على ربط الفكر الإبداعي مع الأدوات الاقتصادية التي هي المال واليد العاملة للوصول إلى مشاريع حقيقية.
وقال إن الملتقى يعمل ضمن منحيين هما طرح المشاريع الموجودة عند بعض الشركات لكي تكون محفزة بالتفكير الإبداعي، وتطويرها أو اتخاذ مشروع آخر يكون رديفاً لها.
الدكتور مجدي الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي قدم عرضاً تعريفياً بعمل الهيئة وأهدافها ورؤيتها مبيناً الدور الثالث الذي تعمل عليه في التشبيك بين القطاعات البحثية والخدمية والإنتاجية وحل أي مشكلة قد تظهر بين الطرفين. لافتاً إلى أهمية معرفة المصطلحات البحثية إذ أن هناك بحثاً أساسياً يُولد فرضيات، وبحثاً تطبيقياً يرغب به المستثمرون كما يرغبون بالتطوير التجريبي لأن هذا النوع من البحث يسهّل عليهم التطبيق ويحقق لهم حقوق الاستثمار.
ولفت الجمالي إلى وجود نشاطات كثيرة قامت بها الهيئة تتعلق باستثمار مخرجات البحوث، فقد تم العمل على نقل منظومة نقل التكنولوجيا والمعرفة، وإحداث المكتب الوطني لنقل التقانة، وتم وضع خارطة طريق للاقتصاد القائم على المعرفة بالتعاون مع الإيسكو، والعمل على تعزيز النشر العلمي الخارجي والنشر الداخلي من خلال مجلة العلم والابتكار السورية. مبيناً وجود أكثر من 25 ألف طالب وطالبة دراسات عليا في الجامعات السورية وهو رقم متجدد إذ في كل يوم يتم تسجيل حوالي 100 بحث في الجامعات وبالتالي كل ذلك يعتبر خسارة كبيرة وطاقات مهدورة إذا لم يتم الاستفادة منها.

آخر الأخبار
الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن