الثــورة:
عشاق المطبخ الإيطالي يدرجون المعكرونة أو “الباستا” بانتظام في قوائمهم. ومع ذلك، بالنسبة لجميع أولئك الذين يراقبون رشاقتهم، فإن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً هو: هل تناول المعكرونة يؤدي إلى السمنة؟
السباغيتي، البيني، الرافيولي، مهما كان شكلها، المعكرونة هي واحدة من أكثر الأطعمة شعبية بالنسبة لكثيرين حول العالم. سهلة الطهي، وتعتبر الحل العملي والاقتصادي عندما تنفد الأفكار. لكن السؤال المتكرر بالنسبة للباحثين عن الرشاقة هو “هل تناول المعكرونة يؤدي إلى السمنة؟ للإجابة عن هذا، يجب مراعاة عدة عوامل.
أولاً الكمية؛ يجب أن تعلمي أن 100 جرام من المعكرونة المطبوخة توفر 125 سعرة حرارية في المتوسط. هذا يمثل 4 ملاعق كبيرة. لكن بشكل عام، نستهلك 200 جرام. ذلك في حد ذاته، لا يمثل خطراً على الوزن. المشكلة هي في الإضافات التي تساهم في زيادة الوزن، مثل الزبدة أو الجبن أو الصلصات المختلفة. يحذر الطبيب من أن “كل هذه الإضافات تزيد بشكل كبير من قيمة السعرات الحرارية وتشكل مخاطر على الشكل”.
بصرف النظر عن الكمية والإضافات، فإنَّ الخطر الآخر هو نوع المعكرونة المستهلكة. “المعكرونة البيضاء لها مؤشر عالٍ من نسبة السكر في الدم. وهذا يعني أنها ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة. سينتج البنكرياس الإنسولين لجلب الجلوكوز من الدم إلى العضلات. يؤدي ارتفاع السكر إلى الذروة، ثمَّ انخفاضه إلى سلوكيات الأكل غير المنطقية (الرغبة الشديدة، وما إلى ذلك)، وفي نهاية المطاف إلى الأمراض المختلفة (السمنة والسكري وما إلى ذلك)”، يقول الطبيب.
فهل يجب إزالتها من نظامنا الغذائي إذا كنا نخشى على رشاقتنا؟ الجواب لا، بشرط استهلاكها كاملة (سمراء) أو شبه كاملة. مؤشر نسبة السكر في الدم لدى هذه الفئة أقل بكثير، وبالتالي، تؤمن الشعور بالشبع بشكل أفضل، وينتفي خطر ارتفاع الإنسولين، أو الإصابة بمرض السكري على المدى الطويل، أو زيادة الوزن.
وطريقة أخرى يجب اعتمادها؛ وهي إضافة الخضروات المطبوخة إلى المعكرونة. ينصح الدكتور: “يمكنك تناولها على طبق حلوى صغير للحدّ من الكميات، وتقسيم الطبق إلى قسمين: نصف خضروات، ونصف معكرونة”. يمكن خلطها مع الكوسا والباذنجان والجزر والبصل، والفطر المُقلى، والطماطم المقطعة، إلخ. هذه الطريقة في تناولها تعطي نكهة دون إضافة سعرات حرارية.
أخيراً، إذا كنتم تمارسون نشاطاً بدنياً منتظماً، يمكنك زيادة الكميات وتناولها في طبق عادي، لكن دائماً معكرونة كاملة (سمراء) ومرفقة بالخضروات، مع احترام نسبة 50/50. إذا كنت تخططين لممارسة رياضة الجري لمسافة طويلة في صباح أحد الأيام، فهذا هو الطبق المثالي لتناوله في اليوم السابق. سيسمح لك بقطع مسافة دون أي مشكلة.