الثورة – مازن أبوشملة:
خسر منتخبنا أمام مضيفه وشقيقه الإماراتي بهدفين نظيفين، في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم في قطر.
تفاصيل الدقائق التسعين، في ستاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي، جاءت مملة وباردة كثيراً، فمنتخبنا الذي لعب بطريقة ٤_٤_٢، بغية تهديد المرمى الإماراتي وتسجيل الأهداف، في مباراة كان يرى فيها الفوز الوسيلة الوحيدة للملمة ما بقي من الأماني، للتأهل إلى الملحق الآسيوي، لم نرَ منه ذلك الإصرار على التوغل في منطقة العمليات، ولا الإغلاق الدفاعي المحكم في وجه الهجمات الإماراتية، فتاه خط الوسط، ولم يعرف كيف يوازن بين شقي مهمته الدفاعية والهجومية.. ولعل ما يزيد الحسرة أن الأبيض الإماراتي لم يكن بذلك المستوى الفني العالي، بل بدا فريقاً عاديا” جداً، يعتمد على رأس حربة وحيد، هو البرازيلي المجنس كايو كانيدو الذي نجح في الوصول إلى شباك حارسنا ابراهيم عالمة في الدقيقة٤٣.
وبعد الاستراحة لم يطرأ تعديل يذكر على أداء منتخبنا، ولم تفلح التبديلات التي أجراها المدرب الروماني تيتا في صنع الفارق وتنشيط خط الوسط الذي بدا عاجزاً عن بناء الهجمات، سواء من الأطراف أم العمق، ليضاعف الإماراتيون النتيجة بالهدف الثاني عن طريق يحيى الغساني بالدقيقة ٧٢، بعد العودة إلى الفار؟!
الخسارة مستحقة قياساً على الأداء الباهت لمنتخبنا، والفوز الإماراتي بهدفين، كان خارج حسابات الجميع، لكنه كافٍ ليعزز المنتخب الإماراتي موقعه في المركز الثالث بالمجموعة الأولى، رافعاً رصيده إلى تسع نقاط، بفارق أربع نقاط عن المنتخب اللبناني الذي خسر بدوره أمام كورية الجنوبية بهدف، وخمس نقاط عن المنتخب العراقي الخامس، الذي خسر هو الآخر أمام متصدر المجموعة المنتخب الإيراني بهدف وحيد، أما منتخبنا فبقي في مؤخرة المجموعة برصيد نقطتين فقط، وبات تقريباً خارج حسابات المنافسة على المركز الثالث في المجموعة، وسيخوض مباراته القادمة في الأول من شباط القادم في دبي أمام كورية الجنوبية، في الجولة الثامنة من التصفيات.