وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح:
على خلفية التوتر المتصاعد في أوكرانيا، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، إن هناك “ديناميكيات إيجابية في مفاوضات رباعية النورماندي” بشأن أوكرانيا.
وقال أتال في حديث لمحطة إذاعة France Info: “نحن نؤكد تحقيق تقدم إيجابي في مفاوضات رباعية النورماندي”، مشيرا إلى أن المستشارين السياسيين لقادة دول رباعية النورماندي – فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا عقدوا يوم الأربعاء الماضي اجتماعا في باريس.
وقال أتال أن باريس تريد تجنب وقوع صراع عسكري في أوكرانيا. وأكد أن ذلك لا يزال ممكنا.
يذكر أن قمة عقدت بين قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا في حزيران 2014 في النورماندى بفرنسا، وشكلت آنذاك مجموعة سميت “رباعية النورماندي” توصلت في ال12 من شباط 2015 إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة لتجتمع الرباعية مجددا الأسبوع الماضي لبحث آخر المستجدات المتعلقة بحدود أوكرانيا.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن اللقاء الشخصي وجهًا لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يُعقد قريبا.
ونقلت “سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين: “يمكن أن يعقد في المستقبل المنظور.. سنبلغكم بعد الانتهاء من كل التفاصيل بشكل نهائي”، موضحا أن اللقاء سيكون “وجها لوجه”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت ستكون رحلة لرئيس روسيا أم ” في انتظار الضيوف”، قال بيسكوف: “سنطلعكم بكل شيء في (الوقت المحدد)”.
وبحث الرئيس بوتين، مع نظيره الفرنسي ماكرون خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الاثنين، الوضع حول أوكرانيا، والمسائل المتعلقة بتوفير ضمانات أمنية طويلة الأجل لروسيا.
كما تم الاتفاق على استمرار التواصل هاتفيا، كما تم أيضا الاتفاق على دراسة إمكانية عقد لقاء شخصي بينهما .
وكان الرئيس الروسي أبلغ نظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، بأن رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية، إضافة إلى عودة القدرات العسكرية والبنية التحتية للكتلة في أوروبا إلى المواقع التي كانت تحتلها عام 1997، عندما تم توقيع الوثيقة الأساسية للعلاقات بين روسيا والناتو.
كما تجاهلت الردود مسألة محورية وهي مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، الذي تتضمنه الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا-الناتو، والذي ينص على أنه لا ينبغي لأي طرف أن يعزز أمنه على حساب أمن الدول الأخرى.