وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
وسط تصعيد دول حلف الناتو تصعيدها واستفزازاتها العسكرية ضد روسيا على خلفية الأوضاع المتوترة في أوكرانيا، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موراوسكي أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي محمولة وطائرات مسيرة وغيرها من الأسلحة الدفاعية.
ونقلت وكالة تاس عن موراوسكي قوله للصحفيين صباح اليوم الثلاثاء قبيل مغادرته إلى كييف، إن الحديث يدور عن ذخيرة ومنظومات Grom (منظومة صاروخية بولندية محمولة مضادة للطائرات)، وأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار التي تستخدم للأغراض الدفاعية”.
وفي وقت سابق، أفاد رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، في تصريح تلفزيوني بأن بولندا ستزود أوكرانيا بقذائف لأنظمة الدفاع الجوي.
يأتي ذلك على خلفية الاتهامات الغربية لروسيا بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، فيما نفت موسكو مرارا وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تستخدم ذريعة لتعزيز الوجود العسكري للناتو قرب الحدود الروسية.
وفي سياق متصل أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغر أن بلاده ستسمح لحلف الناتو بتعزيز وجوده العسكري على حدودها الشرقية، “إذا اقتضت مصالح أمن البلاد وأوروبا ذلك”.
وكتب هيغر عبر “فيسبوك” مساء الاثنين: “إذا استوجبت مصالح أمن سلوفاكيا وأوروبا تعزيز القدرات العسكرية (لحلف الناتو) على حدودنا الشرقية أيضا، فسنقوم بذلك طبعا”.
يأتي هذا التصريح على خلفية مشروع تجري مناقشته في الناتو لنشر وحدات تابعة للحلف في دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك سلوفاكيا، وذلك بذريعة احتمال تفاقم الوضع على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
وتواجه خطط الناتو انتقادات حادة في سلوفاكيا، حيث صرح رئيس الوزراء السابق يان تشارنوغورسكي لوكالة “تاس” بأن “السلوفاك لن يسمحوا لوطنهم بأن يتحول إلى مستعمرة أجنبية”، مذكّرا بأنه في 26 كانون الثاني نظمت مسيرة حاشدة في العاصمة براتيسلافا للمطالبة بأن ترفض السلطات تنفيذ خطط للنشر المحتمل لوحدات عسكرية من دول أجنبية على أراضي البلاد.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في سلوفاكيا الشهر الماضي، أن معظم المستطلعين ألقوا باللوم في تصعيد التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية وفي أوروبا، على الولايات المتحدة والناتو.
وفي وقت سابق رفضت هنغاريا اقتراح نشر قوات إضافية للناتو على أراضيها، مشيرة إلى أنها لا ترى تهديدا لأمنها في الوقت الحالي وأن قواتها المسلحة الوطنية قادرة على ضمان أمن البلاد بنفسها.