تسمى الأم أو ربة الأسرة وزارة المالية، في إشارة إلى أنها هي من توزع مصروف البيت، حتى إن لم تكن عاملة، يخصص لها الزوج مبلغاً مالياً من دخله الشهري أو الأسبوعي لتنفقه على الطعام والدواء واللباس وتنقل وتعليم الأبناء.
يقال أيضاً إن البيوت تعمرها النساء المدبرات، وفي هذا ثقة بكفاءة ربة الأسرة وقدرتها على الإدارة والتصرف.
من الأمثلة الكثيرة على تدبر الأمهات، تدوير الملابس، شراء الأغذية من محلات الجملة، الاستفادة من جميع أجزاء الخضار، توزيع كمية اللحمة المتاحة على أكثر من طبخة على مدار الشهر.
كل ذلك التدبير أيضاً يكون مغلفاً بالحب وبعاطفة الأمومة، التي تنسي الأولاد ما ينقصهم، وتنسي الأب تعبه ولو للحظات، لكنها تخفف من ألم التعب والحرمان، بسبب التعاون والتعاضد في مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
نحن اليوم نمرّ بظروف صعبة، نحتاج مؤسسات مدبرة، كتدبير الأمهات، تراعي احتياجات الجميع، وتوزع الموارد على الجميع وحسب الاحتياجات، وتعيد هيكلة الدعم لمصلحة الفقراء كما هي خطتها التي أقرتها اليوم.
عين المجتمع- لينا ديوب