الثورة – ميساء الجردي:
بدأت الامتحانات في كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق في السادس عشر من كانون الثاني الماضي بالأقسام الستة المفتتحة قديما وحديثا والتي تمثل قسم تقويم الكلام واللغة، قسم السمعيات، قسم العلاج النفسي الحركي، التشخيص والمعالجة الشعاعية، علم النفس السريري والأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية بحيث تتضمن الدورة الامتحانية 105 مقررات وأكثر من 160 جلسة امتحانية.
الدكتور زهير مرمر عميد الكلية في تصريحه للثورة أكد على الأجواء الهادئة والمثالية للعملية الامتحانية في كافة المقررات التي تم تقديمها حتى الآن والتي وصلت إلى 40 مقررا، رافقها إصدار فوري للنتائج بدأ منذ اليوم الثاني لتقديم المواد وقد صدر حتى الآن نتائج لـ 15 مقررا، إذ إن عملية التصحيح تبدأ مباشرة بعد انتهاء الطلاب من الامتحان. مبينا تعاون رئاسة الجامعة في نجاح العملية الامتحانية من حيث تأمين الكوادر والمساعدة بأمور التنظيم والمراقبة.
ولفت مرمر أن الكلية حتى الآن لم تسجل أي ضبط أو مخالفة امتحانية، والعلامات التي صدرت تعطي مؤشرات جيدة جدا عن مستوى الطلبة، إذ إنها تتراوح ما بين 70 وحتى 90% وهي نسبة كبيرة تدل على نجاح العملية التدريسية في هذه الكلية، كما أنها مؤشر على مستوى الطلاب الذين بالأساس قبلوا بالكلية لتفوقهم بالثانوية العامة. كما أنه لا يوجد طلبات اعتراض على النتائج الامتحانية. والكلية تلتزم بوجود مدرس المادة خلال الامتحان للإجابة على تساؤلات الطلبة، إضافة لوجود رئيس القاعة وأمين القاعة ومراقبين.
من جانبه أكد الدكتور سامر محسن نائب عميد الكلية للشؤون العلمية الالتزام بكل تفاصيل العملية الامتحانية ومن ضمنها التباعد المكاني فالقاعة التي تتسع لأربعين طالبا وطالبة، يوجد فيها خلال الامتحان 25 طالبا فقط، لافتا إلى 90% من المواد في الكلية هي مواد مؤتمتة ويتم تصحيحها عن طريق المصحح الآلي وتدقق من قبل فريق الامتحانات، في حين يوجد ما يعادل 10% من المقررات التي لا تحتمل الأتمتة ويتم تقديمها بشكل تحريري، وتصحح من قبل مدرسي المواد. كما أن هناك مجموعة من المقررات التي تم تدريسها من قبل دكاترة في الخارج عن طريق (الأون لاين) بالتعاون مع أساتذة الكلية وقدمت باللغة الإنكليزية، وعليه فإن الطلاب يتقدمون لامتحان هذه المواد باللغة الإنكليزية والبعض منها باللغة العربية وقد كانت أغلب تقييمات الطلبة هي النجاح بدرجة جيد جدا. كما أن هؤلاء المدرسين يتابعون من الخارج امتحانات هذه المقررات أون لاين للإجابة على استفسارات الطلاب.
وبين محسن أنه من أهم ميزات كلية العلوم الصحية أنها تقبل بحدود 30 طالبا في كل اختصاص بحيث يدخل الطالب لدراسة اختصاصه بشكل مباشر من السنة الأولى دون وجود جذع مشترك، ويجد نفسه ضمن جو دراسته الفعلي مع التناغم بين جميع الاختصاصات لوجود مواد علمية مشتركة. لافتا إلى أن عدد طلاب الكلية في كل السنوات يصل إلى 270 طالبا وطالبة في جميع الأقسام.
بالنسبة لطبيعة مشاريع التخرج والتي تعتبر الأولى بالنسبة للكلية يوضح نائب العميد أن الطلبة تقدموا بمشاريع منها ما هو ضمن صلب الاختصاص وله طبيعة عملية مثل تأهيل اختبارات الكلام واللغة أو مراحل علاجية معينة، ومنها مشاريع توجهت نحو الجانب التثقيفي نظرا لحاجة هذا الأمر في المجتمع.
مع الطلاب
أكد الطلبة الذين التقيناهم على جودة العملية الامتحانية في الكلية وتوفر المستلزمات، فقد بين الطالب يوسف حسن حجار اختصاص سمعيات سنة ثانية أن الأجواء الامتحانية جيدة جدا ولا يوجد أي منغصات، سوى أن تأخر التقديم إلى المواد يعود إلى العطلة، وبين الطالب بركول لاطي سنة ثانية علم نفس حركي أن أمور المراقبة جيدة والقاعات مجهزة والتدفئة متوسطة، لافتا إلى الحالة الإيجابية للتصحيح المباشر للمواد وحصول الطالب على علامته بنفس اليوم أحيانا دون وجود أي ظلم بالتصحيح. الطالبة نهى عباس سنة ثانية أشارت إلى تنوع الأسئلة الامتحانية التي تراعي كل المستويات وتعتمد على فهم الطالب، بحيث أي طالب يتابع جميع المحاضرات مع الدكاترة لن يجد أي صعوبة في الامتحان.