الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
عشية زيارته للصين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والصين تلعبان دورا هاما في استقرار الأوضاع على الساحة الدولية في هذه الفترة الصعبة.
وقال بوتين في مقال كتبه لوكالة “شينخوا” الصينية للأنباء إنه “بالطبع، ستكون مناقشة القضايا الدولية الملحة جزءا مهما من هذه الزيارة”.
وأكد أن “تنسيق السياسات الخارجية لروسيا والصين مبني على مواقف متقاربة أو متطابقة تجاه حل القضايا العالمية والإقليمية”، مشيرا إلى أن البلدين يلعبان دورا هاما في استقرار الأوضاع على الساحة الدولية التي تشهد فترة صعبة في الوقت الراهن.
وقال إن روسيا والصين “تساهمان في جعل منظومة العلاقات بين الدول ديمقراطية، وجعل هذه المنظومة عادلة وشاملة أكثر”. وأضاف بالقول:” إن روسيا والصين تعملان معا على تعزيز الدور المركزي والمنسق للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وتسعيان للحيلولة دون تآكل منظومة القانون الدولي التي تقوم على أساس ميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار بوتين كذلك إلى أن موسكو وبكين تعملان بشكل مشترك ضمن العديد من المنظمات الدولية، بما فيها “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين، ولهما أيضا مواقف متقاربة بشأن التجارة الدولية، حيث تدعوان إلى الحفاظ على انفتاحها وشفافيتها بعيدا عن أي تمييز، وعلى أساس قواعد منظمة التجارة العالمية.
ولفت بوتين إلى أن علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي “وصلت إلى مستوى غير مسبوق، وأصبحت مثالا على الفاعلية والمسؤولية والتطلع إلى المستقبل”.
وأضاف أنه سيعير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن القدرات الإنتاجية والتقنية والمالية المتوفرة لدى البلدين تتيح تنفيذ مهام التنمية المستدامة بنجاح وتحقيق النمو الاقتصادي المستقر وتعزيز القدرة التنافسية والتصدي للمخاطر والتحديات.
وأشار بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا والصين ازداد بأكثر من الثلث في 2021، ووصل إلى 140 مليار دولار، وأن البلدين يتجهان إلى زيادته ليبلغ 200 مليار دولار في السنة.
وكان الرئيس بوتين قد أكد خلال المحادثات الافتراضية مع نظيره الصيني شي جين بينغ قبل أسبوعين، قبول دعوة الرئيس الصيني لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “بكين 2022”
وأبدى بوتين تطلعه إلى زيارة بكين في شباط بغية لقاء شي، وحضور مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية هناك، مشددا على أن روسيا والصين تدعمان إحداهما الأخرى دائما فيما يخص التعاون الرياضي، بما في ذلك رفض أي محاولات لتسييس الرياضة.