الثورة – اسماعيل جرادات:
أكد وزير التربية دارم طباع خلال افتتاح ورشة التعلم الوجداني الاجتماعي التي تنفذ بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة اليونيسيف بمشاركة بعض أعضاء لجان التأليف، ومدرسين طبقوا المنهاج في الميدان. أن التعلم الوجداني الاجتماعي هو أحد ركائز التعلم، لافتاً إلى أن التعلم ليس نقل المعرفة، بل تحويل التعلم إلى نمط جديد يقوم على أساس تعليم مهارات التعلم /بحث وتقص واستكشاف وإجراء دراسات../ وصولاً إلى جعل المتعلم قادراً على الخوض في مهارات التعلم لبناء شخصيته من خلال الثقة بالذات والتعبير عنها، داعياً إلى التركيز على توفير القاعدة المعرفية الأساسية، والأسس الأساسية للانطلاق في بناء المنظومة المعرفية.
من جانبها ممثلة المجلس النرويجي للاجئين إيليسو تشابرافك أوضحت أن المجلس دعم أكثر من ١٠٠ مدرسة كبيئة شائقة ومحببة، والتعامل مع مديري المدارس والإدارات في تقديم الدروس الترميمية، والتدريب المهني، لافتة إلى العمل وفق برنامج تعليمي أفضل صممه المجلس بالتعاون مع جامعة النرويج يركز على التعلم الوجداني الاجتماعي كمكون أساسي لبناء الطفل.
بدورها مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي أوضحت أن الورشة تهدف إلى الاطلاع على التجربة السورية في مجال إعداد منهاج التعلم الوجداني الاجتماعي، وكيفية تطبيقه في الميدان التربوي، من خلال عرض تطبيقات عملية للمدرسين من محافظات حمص وحماة وحلب واللاذقية ومن ثم الاطلاع على تجربة المجلس النرويجي المسماة نحو تعلم أفضل؛ بهدف إكمال منهاج التعلم الوجداني ليشمل المرحلة الثانوية.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية غسان شغري بين أوجه التعاون مع اليونيسف لا سيما الانطلاق نحو مشروع التعلم الوجداني الاجتماعي، وهو موضوع هام بعد الحرب العدوانية على سورية لمدة عشر سنوات، لافتاً إلى أن الورشة تستعرض ما قامت به الوزارة من إنجاز الأدلة، وتطبيقها في الميدان التربوي، ودعوة ستة مدرسين للمشاركة بخبراتهم، فضلاً عن عرض ما تقوم به الوزارة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، ثم الاستماع إلى تجربة دولية في مجال التعلم الوجداني الاجتماعي يقدمها المجلس النرويجي للاجئين، يليها عمل مجموعات للوصول إلى الاستفادة من التجربة، وآليات التطبيق في المدارس.