يراكم العدو الإسرائيلي عجزه ويذهب بعيداً في الاستفزاز والحماقة والمغامرة و إلى الحدود التي بات فيها عبثه هرولة نحو الانتحار واستعراض على حافة الهاوية لأن أثمانه سوف تكون باهظة جداً ولن يقدر على دفعها.
من المؤكد أن “إسرائيل” تستغل سخونة المشهد الإقليمي والدولي وتجد فيها فرصة سانحة لتوتير الأجواء أكثر وأكثر بهدف إشعال الحرائق ودفع دمشق للإنجرار وراء أهداف صهيونية قذرة، لاسيما إشعال المنطقة بنيران الفوضى والحروب.
الحضور الإسرائيلي، بات يرتبط بالتحولات والتطورات والمتغيرات الميدانية والسياسية على الارض، سواء أكان ذلك في سورية أم في عموم المنطقة والعالم، خصوصاً في ظل مواصلة دمشق لانتصاراتها وإنجازاتها، حيث التسويات والمصالحات تسير بشكل مضطرد في مختلف المحافظات والمناطق التي دنسها الإرهاب.
العدوان الإسرائيلي وكما في كل مرة هو جزء من المحاولات الإسرائيلية والأميركية المحمومة التي تتقاطع أهدافها عند تغيير قواعد الاشتباك وخلط الأوراق وإعادة الأمور الى المربع الأول أو على الأقل إبقاء الوضع في سورية والمنطقة على ما هو عليه، لجهة إبقاء التوتر والقلق والإرهاب، لأن هذا الأمر بالمنظور الإسرائيلي يحقق للعدو الصهيوني عدداً من الأهداف الاستراتيجية دفعة واحدة كونه يشغل ويضعف دول المنطقة خاصة دول محور المقاومة.
العدوان الإسرائيلي الجديد وكسابقاته ومعه التصعيد والإرهاب الأميركي لن يؤثران في العناوين الرئيسة للمشهد السياسي والميداني، حيث انتصار دمشق واندحار الإرهاب بات واقعاً صلباً ومتجذراً في عمق المشهد يستحيل تغييره وتبديله والعبث فيه، بل على العكس من ذلك فإن هذا العدوان والتصعيد سوف يراكم من العجز والتخبط لكل أطراف الإرهاب والحرب على سورية وخاصة لواشنطن والكيان الصهيوني الذي كان ولايزال يشكل رأس حربة للإرهاب لضرب كل قوى المقاومة وفي مقدمتها سورية حاملة لواء الدفاع عن الحقوق والقضايا العربية.
نبض الحدث- فؤاد الوادي