الثورة – متابعة عمار النعمة:
لم ولن نمل يوماً من صوت المذياع رغم كل حضور وسائل التواصل الاجتماعي وقبلها التلفزيون والسينما والمسرح.. فما زال صوت الإذاعة يصدح في سماء الوطن، ومازال صوت الأمير يحيى الشهابي يتردد في قلعتي دمشق وحلب ونهر بردى والعاصي ونسمعه بين أمواج البحر واعمدة تدمر.. ومآذن الأموي وأجراس المريمية..
على وقع هذه الكلمات المعبرة وتحت رعاية وزارة الإعلام انطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للراديو والعيد الماسي لإذاعة الجمهورية العربية السورية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بحضور الدكتور بطرس حلاق وزير الإعلام والدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين والدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف والدكتور دارم الطباع وزير التربية وحشد من الإعلاميين والمثقفين.
وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن إذاعة دمشق (مرآة وطن) لخص تاريخ الإذاعة ودورها الكبير في تخريج الكوادر والفنانين السوريين والعرب.. فعلى مدى سنين طويلة كانت بلا شك إذاعة العطاء اللامحدود والتجارب والخبرات. وزير الإعلام نقل خلال كلمته تهنئة السيد الرئيس بشار الأسد بالعيد الماسي لإذاعة دمشق واعتزازه بالدماء الطاهرة لشهداء الإعلام من أبنائها وروادها الذين امتلكوا الرؤية والعزيمة ووضعوا اللبنات الأولى للنجاح وصولاً لأجيال الإعلاميين الذين يكملون المسيرة بمهنية وإخلاص وحب للوطن.
وأكد وزير الإعلام أن الكوادر الإعلامية السورية خاضت إلى جانب الجيش العربي السوري معارك شرسة وهي شريك في عملية التنمية والاستقرار.. مشيراً إلى أن إذاعة دمشق ماتزال شابة ولم تفقد جمالها.. فهي لم تكتف بالصوت، بل رسمت الصور على لوحات الذاكرة، قدمت إعلاماً وطنياً ولعبت دوراً في تشكيل الوعي والوجدان وماتزال حتى اليوم تخوض معركة الوعي في مواجهة حرب إعلامية شرسة تستهدف الدولة والمجتمع.
وأضاف أنه لم يعد مخفياً على أحد ما نعيشه اليوم من تحولات هائلة في مجال الاتصال والإعلام من تغيرات كبيرة في أساليب الإنتاج وتوزيع وتلقي المعلومة وولادة واقع جديد لا بد من مواكبته في مؤسساتنا الإعلامية وبإيمان أن المهنية هي شرط لازم لذلك عبر تنمية الوعي وتقدير الذات والقدرات والتسلح بأدوات الإعلام المعاصر وخصوصاً بالمجال الرقمي والتفاعلي، وبذلك فقط نستطيع كإعلاميين أن نكون خط الدفاع الأول والصخرة التي تتكسر عليها محاولات النيل من أمن الوطن واستقراره ووحدة نسيجه المجتمعي.
واختتم وزير الاعلام قائلاً: احتفالنا هو لمسة وفاء لجيل الرواد ومحطة تقدير للأجيال الحالية.. وإنه لشرف عظيم ان نكرم شهداء الإعلام، فلولاهم لما كنا هنا.
بدوره الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية أكد في تصريح له أن إذاعة دمشق قدمت عبر التاريخ كل ما فيه فائدة للأجيال، وإنها كانت في خدمة العرب والقضايا مشيراً إلى أننا نعتز بهذه الإذاعة وبما قدمته من برامج وكوادر ثقافية وعلمية وفنية وإنها ماتزال تعيش في خلايانا وفي مستقبلنا أيضاً.
الإعلامي مخلص الورار ألقى كلمة المكرمين وفيها عبر عن فخره واعتزازه بالتكريم قائلاً:
جئتم لكي تشهدوا معنا أننا كنا صناع كلمة وفكر واستطاعت الإذاعة بفضل العاملين فيها أن توجد مكاناً لها في الإذاعات العربية.. كيف لا والإذاعة السورية إحدى الإذاعات الرائدة عبر التاريخ.
ثم قام وزير الإعلام والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان وإيمان خطيب مدير إذاعة دمشق بتكريم ثلة من جيل الشباب والجيل الوسط والرواد وعائلات الشهداء نذكر منهم: المخرجة دارين مصطفى والمراسلة لمى كيالة والمراسل مالك الجاسم والمخرج مروان خربطلي والمذيع هاني هاشم. والمخرج أحمد فراج والإعلامية ثناء العباس والمخرجة سناء الحمود والمذيعة عائشة الخراط، والإعلامي والكاتب عماد الدين إبراهيم والمخرج محمد غزاوي والمذيعة منار مراد والصحفي يحيى كوسا والإعلامي أحمد رفعت يوسف والمخرج بسام الطرح والمذيعة روشان علبي والصحفية سميرة الخيرات والصحفية شهناز بيشاني والكاتب عماد نداف والكاتب غسان محمد والصحفي فيصل العلي والمخرج والكاتب مازن لطفي والإعلامي محمود الجمعات والإعلامي موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين والإعلامي نايف حمود والإعلامي نبيل شنار والصحفية نهاد تلاوي.
تصوير : حسن خليل