الثورة – حلب – تحقيق فؤاد العجيلي:
على بعد أمتار من مبنى القصر البلدي بحلب “مبنى المحافظة ومجلس مدينة حلب” احتضنت صباح اليوم “بركة الماء” في حديقة الكتاب مجموعة من الأطفال ليمارسوا هواية السباحة بعيداً عن أهلهم وقريباً من مركز المدينة.
” الثورة ” رصدت هذه الظاهرة والتقت مع الأطفال الذين أوضحوا أنهم جاؤوا من حي كرم الجزماتي ليشتروا الخبز من الأفران في منطقة الجميلية وباب الفرج ويعودوا إلى بيوتهم، مشيرين إلى ممارستهم للسباحة في “بركة الماء” ما هي إلا نوع من التسلية لأن مناطقهم خالية من الحدائق ولا توجد فيها متنزهات شعبية وأماكن ترفيه عامة.
وكانت صحيفة الثورة قد تناولت هذه الظاهرة منذ فترة، حيث أوضح – حينها – مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب صالح بركات أنه لم يعد للمديرية دور في مكافحة هذه الظاهرة، حيث كانت دوريات المديرية تقوم بالمهمة والآن أوكلت للشرطة التي تقوم بتسليم المتسولين والمتشردين للقضاء الذي ينظر بأوضاعهم ويبت بأمرهم حسب الحالة سواء بتسليمهم لجمعية رعاية المتسولين و المشردين أم مشفى الأمراض النفسية أو ذويهم.
هذه الظاهرة نضعها برسم محافظة حلب خاصة وأنها أصبحت تتكاثر وتنتشر بشكل واسع، أطفال في سن الدراسة نراهم في الشوارع والساحات والحدائق، ينتظرون من يسأل عن واقعهم الاجتماعي والمعيشي، فهل يعمل مجلس المحافظة ومجلس المدينة على تشكيل فرق استقصائية لرصد هذه الظاهرة على أرض الواقع ومعالجتها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية، أم أن لدى هذه المجالس أموراً أهم من رعاية الأطفال والتنمية المجتمعية.