الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري ريم صالح:
تتناوب الدول الغربية العزف على وتر التضليل، ونشر الأخبار الكاذبة حول أوكرانيا، وباتت مسألة تحديد مواعيد مسبقة لـ” الغزو” الروسي المحتمل لأوكرانيا تتصدر اهتمامات المسؤولين الغربيين بهدف إشاعة المزيد من أجواء الذعر، إلا أن هذه الهيستيريا تتسبب بأضرار كبيرة تطول الشعب الأوكراني واقتصاد بلاده فقط.
وبعد أن سبق لواشنطن وأن حددت على لسان الرئيس جو بايدن موعد ساعة الصفر في 16 الشهر الجاري، أخذت لندن على عاتقها تحديد موعد جديد لـ”الغزو” الروسي المحتمل لأوكرانيا، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، إن روسيا قد تهاجم أوكرانيا الأسبوع المقبل حسب زعمها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزيرة الخارجية البريطانية قولها إن “أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل”، مضيفة أن “روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ووفقا لتراس، “تواجه أوروبا أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين”.
وأعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن خشيتها من “ألا تأخذ روسيا على محمل الجد إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية”.
وفي سياق متصل أعلن النائب في البرلمان الأوكراني (رادا)، إيليا كيفا، أنه يعتزم رقع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب تصريحاته حول “الغزو” الروسي وخطاباته الاستفزازية المثيرة للذعر.
وكتب النائب في البرلمان الأوكراني، على “تليغرام” أن تصرفات وخطابات بايدن “قتلت إيمانه بالديمقراطية الأمريكية واستقلال الإعلام الغربي”.
وقال كيفا: “إنني أعد دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد بايدن، بسبب الصدمة والتأثير النفسي التي ألحقتها بي خطاباته المثيرة للذعر والاستفزازية حول هجوم روسيا المزعوم”.
وأضاف النائب الأوكراني أن “توقعات” الزعيم الأمريكي لم تتحقق، لكن الهستيريا التي أثارها تسببت في ضرر كبير للشعب الأوكراني واقتصاد البلاد.
هذا وقد تعددت التصريحات الغربية الصادرة على وجه الخصوص من واشنطن ولندن، حول “موعد الغزو الروسي” المزعوم لأوكرانيا، ما دفع موسكو إلى توجيه انتقادات ودعوة المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن التضليل.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المتوقع أن تغزو القوات الروسية أوكرانيا يوم 16 شباط، وهو ما لم يحدث.
واعتبرت موسكو هذه التصريحات حربا إعلامية ومحاولة من دول غربية لإقناع حلفائها بأن الحرب وشيكة، وأن روسيا قد اتخذت القرار ببدئها، وهو ما تنفيه موسكو وتصفه بـ”الهراء”.