الثورة – وفاء فرج:
افتتح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مهرجان العسل السوري الثالث الذي ينظمه فرع سورية لاتحاد النحالين العرب بالتعاون مع وزارة الزراعة واتحاد غرف الزراعة والغرف الزراعية السورية ونقابة المهندسين الزراعيين وعدد من الجمعيات وبمشارك أكثر من ٤٥ نحّالاً وتجار مستلزمات تربية النحل، وعاملين في مجال مهنة النحل من مختلف أنحاء سورية لعرض منتجاتهم والتسويق لها وذلك في دمشق بمدينة تشرين الرياضية ويستمر حتى ٢٦ شباط الجاري.
وأكد وزير الزراعة المهندس حسان قطنا أن مهرجان العسل من المهرجانات التي تكررت خلال السنوات الأخيرة معتبراً أن ذلك مهم جداً وبنفس الوقت يعزز دور اتحاد النحالين العرب الذي سيقوم عملياً بتطوير هذه المهنة بالاستفادة من مجموعة الخبرات والكوادر الموجودة لدى الوطن العربي وبنفس الوقت لدى الكوادر النحلية خاصة أن لدى سورية إرثاً تاريخياً لتربية النحل وكذلك بالدول العربية
وأوضح الوزير قطنا أنه بتكامل الجهود والخبرات نستطيع تبادل المعلومات والأبحاث والتجارب وبالوقت نفسه فرصة تسويقية للمنتجات بكل دولة عربية ويمكن أن تكون مستساغة من قبل المستهلكين بدول أخرى إضافة إلى مستلزمات النحل التي توجد منها نماذج بدول عربية أخرى ولدينا عدد كبير من الرواد الذين يقومون بتصنيع نماذج جديدة وهذا أمر مفيد لتبادل الخبرات في هذا المجال
وبين الوزير أن أهم ما شاهده بالمعرض أن هناك رغبة بتطوير قطاع النحل بأسس علمية خاصة أن المعرض ركز على نشر وثيقة تحليل العسل المعتمدة لدى وزارة التجارة الداخلية إضافة إلى المخبر الذي سيتم اعتماده في وزارة الزراعة وسيفتتح أبوابه قريباً لإفساح المجال لكل المربين لتحليل العسل فيه بأسعار مخفضة ويمنح محصول العسل موثوقية مشيراً إلى البرنامج الواضح لوضع خريطة للمراعي الطبيعية للنباتات الرحيقية والنحلية التي تساعد مربي النحل على معرفة أماكن تواجد هذه المراعي والأزمنة اللازمة للانتقال لها ومعرفة القدرة النباتية لاستيعاب عدد محدد من خلايا النحل ما يحقق نوعاً من التوازن في الترحيل مبيناً أن هناك برنامجاً جديداً تم اعتماده ويعمل الخبراء عليه وهو نظام يحقق مصلحة الجميع
وأضاف قطنا أن المعرض فيه نماذج موحدة وننصح منتجي النحل للترويج واعتماد نماذج جديدة تكون مقبولة لدى المستهلكين خاصة مع وجود انبلاجات خاصة في الأسواق العالمية وتعمل على جذب المستهلكين وهي عامل مهم بالترويج مع وجود عسل جيد إضافة إلى منتجات أخرى كحبوب اللقاح وأشكال مختلفة من غذاء الملكة وإن كل هذه المنتجات عند عرضها بانبلاجات جديدة يؤدي إلى زيادة الاستهلاك وزيادة التسويق ما ينعكس على المربين.
وقال قطنا، إن الاتحاد يعمل على إنشاء قاعدة بيانات وبدأنا بها وحالياً في المعرض أجرينا عرضاظ تجريدياً لموقعين في محافظة حماة للوصول إلى تطبيق بحيث يكون الوصول له سهلاً من قبل المربين والحصول على المعلومة التي تهم تربية النحل كالمراعي والفترة الزمنية التي تجب فيها نقل الخلايا إلى المرعي ومواصفات المنحل الجيد.
رئيس اتحاد النحالين العرب فتحي بحيري أكد أن أحد أهداف الاتحاد هو تطوير قطاع تربية النحل في الوطن العربي وفي الأقطار العربية المشاركة في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية مشيراً إلى أنهم بدؤوا بمهرجانات التذوق العربية منذ ثلاث سنوات في سورية وأن هذا المهرجان هو الثالث وله أهداف كثيرة منها ربط المنتج بالمستهلك والترويج للمنتج وتسويقه بهدف الاستمرار بعملية التربية وتطوير مهنة النحل وتوصيل رسالة للعالم الخارجي بوجود منتج وطني مميز وبجودة عالية وقادر على المنافسة في عمليات التصدير إضافة إلى أن المهرجان هو لجذب المستهلكين للتعرف على أنواع العسل الوطني والمنتجات الجديدة.
رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية إياد دعبول أكد أن الهدف من المعرض وضمن الظروف الاستثنائية التي يمر بها النحل هو تسليط الضوء على أسباب المشكلة التي حدثت في بعض مناحل المربين بفقدان بعض خلايا النحل مبيناً أنه تم إضافة إلى المعرض الملتقى العلمي والعربي وهو الثاني على مستوى الوطن العربي الذي ناقش آخر الأخبار العلمية في تطوير صناعة النحل وتم عرض ثلاث محاضرات اليوم
وبين أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل النحالين للمشاركة في المهرجان حيث كان في العام الماضي ٣٠ جناحاً والعام الحالي ٤٥ جناحاً وهناك تنوع بالمنتجات وتنافس بين النحالين بعرض منتجاتهم بأشكال تسويقية جديدة ما يميز مهرجان العسل لهذا العام مشيراً إلى الجديد بتقديم خطوات باتجاه تحليل منتجات النحل وهناك أجهزة موجودة بالمعرض لتحليل الأثر المتبقي للمبيدات وللصادات الحيوية بالإضافة إلى التحليل الكيميائي للعسل مشيراً إلى أن جديد اتحاد النحالين العرب هو إيجاد خريطة تسهل على النحالين العمل وتوفر عليهم الجهد والوقت وهي متاحة لهم آملاً الوصول إلى تصدير كميات كبيرة من العسل.
مسؤول العلاقات العامة والتعاون الدولي في اتحاد النحالين العرب دمشق الدكتور سليم زهوة أوضح أن مشاركتهم في المعرض تقديم لفكرة مشروع من أولويات وزارة الزراعة والنحالين تحديد المكان والزمان المناسبين لوضع الخلايا في المنحل وتحديد الحمولة النحلية بينا أن المشروع الذي نقوم بتنفيذه حالياً مع دار التقنية الحديثة هو رفع مستوى الإنتاج من خلال نوعية جيدة تكون مناسبة للتسويق
من جهته عضو غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي بالغرفة طلال قلعه جي أكد أن المعرض نافذة لتسويق منتجات العسل و دعم المربين ومشاريعهم الصغيرة ومتناهية الصغر التي يتم التركيز عليها من قبل الجهات الوصائية مشيراً إلى وجود تقصير بتسويق العسل إلى الخارج خاصة أننا كنا مشاركين في معرض غولفود الغذائي بالإمارات ولم يكن أي وجود لمنتجات العسل ما يتطلب وجود شركة ممثلة للنحالين بهدف المشاركة في المعارض الخارجية لتسويق منتجات المربين وتكون بوابة عبور للتصدير إلى الخارج كما هي في بقية المنتجات الغذائية السورية المرغوبة والمطلوبة في الأسواق الخارجية.