الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
أكد رئيس مجلس بلدية البويضة محمد بركات أنه تم تنفيذ العديد من الخدمات في منطقة البويضة بريف دمشق التي يتبع لها: حي بويضة البلد، حي الحمراء، حي الشيخ عمر، صهيا، وتل خاروف، حيث قام المجلس بالتعاون مع المجتمع الأهلي خلال العام الماضي، بفتح الطرقات بالكامل مع تعبيدها وبلغت تكلفتها 180 مليون ليرة، وخلال العام الحالي سيتم صيانة الحفر التي أحدثت بفعل أعمال المياه، كما تم إعادة العمل بخزانات الكهرباء، والتي تجاوزت تكلفة إعادتها أكثر من 150 مليون ليرة، وتم تفعيل غاطسات المياه بالتنسيق مع المجتمع المحلي الذي ساهم بتأهيل مبنى البلدية بشكل مجاني، ما أسفر عن إلغاء عقد لأحد اﻷشخاص من أجل ترميم البلدية وإنجازه على نفقة الأهالي، كما كان هناك عقد لمحافظة ريف دمشق مع أحد متعهدي ترحيل اﻷنقاض بقيمة 59 مليون ليرة تم توفيرها لخزينة المحافظة نتيجة إشراك المجتمع الأهلي بالعمل، بينما شبكة الصرف الصحي تم إحداثها من جديد مع تأمين خطوط احتياط، ووصلت تكلفتها إلى 72 مليون ليرة.
وأشار بركات أنه في منطقة صهيا تم فتح الطرقات وتعبيدها، وترحيل اﻷنقاض بشكل مجاني وتطوعي، وإعادة الحياة عبر تأمين الخدمات
وفي تل خاروف التي تقع خارج المخطط التنظيمي لمنطقة البويضة، تم تعبيد الطرقات بنسبة 50%، واستثناء وضعها كونها منطقة شهداء ومصابي حرب، منوهاً بأنه تمت الموافقة من مدير عام شركة المياه لحفر بئرين في المنطقة لحاجتها لذلك، والمباشرة بهما ستتم ابتداءاً من الشهر المقبل، كذلك تم مد شبكة صرف صحي فيها موضحاً أن الطرقات في حي بويضة وصهيا وتل خاروف مرصود لها 80 مليون ليرة.
وفي حي الشيخ عمر، فهناك مشاريع صرف صحي لعام 2022 وهي قيد التصديق من مديرية الخدمات الفنية والمحافظة، وبانتظار الدعم المالي وسيتم البدء بها بعد تحسن اﻷجواء لسهولة العمل، لافتاً أنه تم رصد 62 مليون ليرة لها.
وأوضح أنه بفضل سواعد الجيش العربي السوري ودماء الشهداء تم إعادة اﻷهالي بشكل كامل لمنطقة البويضة بعد تحريرها من رجس الإرهاب، وتدمير كل مقومات الحياة فيها من قبل الإرهابيين، إلإ أن الجهات المعنية كانت حريصة على تنفيذ العديد من المشاريع، وتلبية الخدمات الضرورية للمواطنين، منها إعادة ترميم المخبز اﻵلي ووضعه بالخدمة، وتقوم البلدية بفرز معتمدين ﻹيصال مادة الخبز لمنازل المواطنين.
و بالنسبة لشبكة الهاتف التي سرقت ودمرت وحرقت، ذكر بركات أن هناك وعوداً من “الاتصالات”و”المحافظة” بتنفيذها خلال العام الحالي، معرجاً بأنه تم رصد الاعتماد، وبلغ الكشف التقديري لها حوالي 90 مليون ليرة، وستتم المباشرة اعتباراً من شهر آذار، مؤكداً أن الأهالي تبرعوا بقطعة أرض لوضع الجهاز الخاص لذلك.
وتطرق لوجود صعوبة تتركز بقلة عدد آليات البلدية، فالمناطق الـ 7 التي تتبع للبويضة مخصص لها جرار واحد مقدم من المجتمع المحلي، الذي يقوم بدوره بتنفيذ حملة نظافة نهاية كل أسبوع، كما يوجد سيارتا (قلاب) هما للمواطنين تم تقديمهما مساعدة للبلدية لنقل القمامة، علماً أنه يتم تأمين المحروقات باجتهاد شخصي من رئيس البلدية ومن الفعاليات الاقتصادية التي تتكفل باﻹمداد وحتى الإصلاح، كون الجرارات خاصة ﻷحد المواطنين، وبالتالي ليس لديها قيود لدى المحافظة أو البلدية.
وعلى مستوى الوحدة اﻹدارية، لفت بركات أن مشاريعها ذاتية، وتعتمد المشاريع التنموية، ويوجد أرض تم عرضها على المحافظة لإنشاء ورشة للعمل في مجال الخياطة أو اﻷلبان واﻷجبان.
كما يوجد منطقة صناعية (الباردة)، وتم إصدار مخطط صناعي لها، حالياً الشركات الصناعية قائمة ومباشرة بالعمل (المطابع، أكبال الكهرباء، معمل دهانات البزرة، معمل لصناعة البلور، وورشات صغيرة متعددة ..)
و أشار بركات إلى أن التعداد السكاني في البويضة قبل الحرب على سورية كان 100 ألف نسمة، حالياً يوجد 20 ألف نسمة بين البويضة وحي الحمراء، أما منطقة صهيا فيها بحدود 5 آلاف نسمة، تل خاروف 6 آلاف نسمة، ويوجد منطقة تعد آخر منطقة في قطاع البويضة هي حي السلام ويبلغ عدد سكانها 7 آلاف نسمة، وهو حيّ يفتقر لجميع أنواع الخدمات ﻷنها منطقة بعيدة عن المخطط التنظيمي، وأوعزت المحافظة بإحداث مشروع صرف صحي، حيث تم إعداد دراسة وكشف تقديري، وتصديق المخططات الفنية.
وأكد بركات أن المدارس عادت لتقديم خدماتها، كان يوجد خمس مدارس (ابتدائي وأساسي) الثانوية في منطقة السبينة، عاد للخدمة 3 مدارس (2 ابتدائي و 1 أساسي)،
وهي حالياً كافية مقارنة بعدد الطلاب.
أما المركز الصحي فيتم تأمين بعض اﻷدوية له وخاصة الضرورية منها.
