حصار روسيا.. بين إسقاط ترامب وتنصيب بايدن.. هكذا فشلت حسابات الدولة العميقة

الثورة – هلال عون:
يبدو أن الدولة العميقة في أمريكا أطاحت بالرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب وجاءت بالرئيس الحالي جو بايدن ليقوم الأخير بتنفيذ مهمة أساسية، وهي محاصرة روسيا، ومنع وضع خط الغاز (نورد ستريم 2) الممتد من روسيا إلى ألمانيا بالخدمة، حتى لو اضطرها ذلك لإشعال الحرب داخل أوروبا.. ومن ثم التفرغ لمواجهة الصين.
ويبدو أن الدولة العميقة، ولأجل ضمان فوز بايدن قامت بتزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي جرت أواخر العام 2020، وقامت بإحباط مساعي ترامب لكشف التزوير.. وكان ترامب مدركاً لذلك ومقتنعاً به، وفي هذا الإطار جاءت تصريحاته الكثيرة حول حصول التزوير، ومحاولته السيطرة على مجلس النواب.. ومن تصريحاته حول التزوير قوله: إن بايدن فاز لأن الانتخابات مزورة.
وقوله أيضاً: “هناك أدلة مقنعة على تزوير واسع النطاق يخص نتائج التصويت، تثبت بشكل قاطع أن مراقبينا ومتابعينا الانتخابيين الجمهوريين لم يسمح لهم بحضور غرف فرز الأصوات.
وتؤكد تقارير كثيرة من الداخل الأمريكي ذلك.. ومن تلك التقارير على سبيل المثال: تقرير صادر عن لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للأمن الداخلي والشؤون الحكومية عام 2017 ، وقد ورد فيه: “تعرضت إدارة ترامب لضربات من تسريبات الأمن القومي على أساس يومي تقريباً وبمعدل أعلى بكثير من أسلافه “.
في أيار 2017 صرح النائب الديمقراطي الأمريكي السابق دينيس كوسينيتش في مقابلة على قناة فوكس نيوز بأن “دولة عميقة داخل البيروقراطية كانت تحاول تدمير رئاسة ترامب”.
وفي مقابلة أجريت قبل ذلك بعدة أشهر قال كوسينيتش: “إن جوهر هذا هو محاولة من قبل البعض في مجتمع الاستخبارات لقلب أي علاقة إيجابية بين الولايات المتحدة وروسيا.. هناك أشخاص يحاولون الفصل بين الولايات المتحدة وروسيا.
في شباط 2020 قال رئيس موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني عند سؤاله عما إذا كانت هناك دولة عميقة تعمل ضد الرئيس ترامب: إن ذلك كان صحيحاً تماماً بنسبة 100٪.
وفي مقال لمجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس نقل مايكل توماسكي عن نيوت غينغريتش: “غيض من الدولة العميقة رمح يهدف إلى تدمير أو على الأقل تقويض وشل رئاسة ترامب”.
يجب الاعتراف هنا أن الدولة العميقة نجحت في إسقاط ترامب، والمجيء ببايدن عبر تزوير الانتخابات.
بدا واضحاً جداً خلال الأسابيع الماضية أن الفتيل الذي يجب على أمريكا إشعاله، ليس بوجه الروس فقط ، بل وبوجه حلفائها الأوروبيين لتنفيذ أهدافها هو أوكرانيا، وعلى هذا الأساس بدأت الحرب النفسية الإعلامية التي تم وصفها ب “الهستيرية” لتشويه صورة الرئيس الروسي بوتين، ولإقناع العالم بمطامعه الإمبراطورية في أوروبا.
ولكن يجب السؤال: ماذا وراء نجاح الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الدولة العميقة أمام بايدن للتنفيذ؟ في الجواب يمكن القول ببساطة إن أمريكا وأوروبا اللتين حاولتا جرّ روسيا إلى الفخ قد وقعتا هما به بسبب برودة أعصاب القيادة الروسية، وتفويتها الفرصة على المخطط الأمريكي الذي اتضح أنه كان مكشوفاً للروس.
وكان من النتائج الأولية المباشرة هو اعتراف روسيا بإقليمي لوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين.. ومن النتائج أيضاً دعوة بوتين القوات المسلحة الروسية بضمان السلام في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.. ودخول أرتال من الدبابات الروسية دونيتسك (التي لم تعد أرضاً اوكرانية) وكان من النتائج أيضا ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنسبة أكثر من 10% في بداية التعاملات.
ويجب التذكير أيضاً أن من أسوأ نتائج تصرفات أمريكا الأخيرة هي الاتفاقات الأمنية والدفاعية التي وقعها بوتين مع الرئيس الصيني أثناء حضوره الاولمبياد الرياضي العالمي في الصين .
ولا شك أخيراً أن أخطر النتائج هو ضرب هيبة أمريكا والحلف الأطلسي عالميا، وتسريع توقيت انتهاء القطبية الأحادية في قيادة وتقرير مصير العالم.

آخر الأخبار
ويتكوف في موسكو.. سباق الأربعة أيام مع تهديدات ترامب من يصل أولاً ؟ نزيه شموط لـ"الثورة": الأسواق المجاورة لا تزال مغلقة أمام المنتجات السورية بائعو الخبز.. من الحاجة إلى الكسب وأطفال من التحصيل العلمي إلى المادي دعم الأبناء في مواجهة نتائج الشهادة الإعدادية.. توجيهات للأهالي تحسين بيئة السوق والبنية التحتية بسوق الهال في حلب  ماذا قد يعني انتهاء العقوبات الأميركية على قطاع التراث في سوريا؟  هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟ إلغاء شرط الإيداع الإلزامي خطوة لتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي "فوربس" الأميركية: التدخلات الخارجية تعرقل مستقبل سوريا "شفاء 2".. عمليات جراحية نوعية بمستشفى الرازي في حلب نتنياهو قرر احتلال قطاع غزة بالكامل الرئيس الروسي يجدد تأكيد أهمية دعم وحدة وسيادة سوريا 10 اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية السورية التركية توفير الأجواء المثلى لامتحانات طلبة المعاهد التقانية بحلب تطوير واقع خدمة الركاب والنقل بدرعا بحث إقامة مراكز إيواء لمهجري عرب السويداء في درعا إزالة الركام من طريق الجمرك القديم بدرعا البلد بين التعثر والعقوبات.. المقاول السوري مستعد للإعمار وينتظر فك القيود أحمد منصور.. صديق الغزلان و الطيور الشرع لـ مستشار الأمن القومي البريطاني: سوريا منفتحة على أي مبادرات تدعم أمن المنطقة واستقرارها