الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري راغب العطيه
بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة، وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء نفق استيطاني يمتد بين باب الخليل في الجهة الغربية للبلدة القديمة في القدس المحتلة حتى وسط ساحة البراق بالمسجد الأقصى المبارك، وقد بدأ الاحتلال بالحفريات اللازمة لتنفيذ هذا النفق، فيما يستعد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس للمصادقة على مخطط جديد يسمح بتوصيل 30 بؤرة استيطانية بالبنية التحتية للكهرباء والمياه وغيرها من أشغال البنية التحتية للاستيطان.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد في تقرير له اليوم، أنه تم الكشف عن نفق جديد وأعمال حفر تُجريها سلطات الاحتلال في مدينة القدس أسفل باب الخليل من الجهة الغربية للبلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتسهيل وصول المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن التقرير قوله بأن الحفريات الإسرائيلية قد بدأت لإقامة النفق أسفل جسر باب الخليل ومنطقة مأمن الله “ماميلا”، وسيمر النفق الجديد أسفل ساحة عمر بن الخطاب باتجاه المسجد الأقصى أسفل مسجد “سويقة علون”، وصولاً إلى مدخل سوق البازار التاريخي في البلدة القديمة، كما أنَّ النفق سيمرّ أيضاً أسفل مسجد عثمان بن عفان باتجاه طريق باب السلسلة، وصولًا لأسفل خان أبو خديجة التاريخي والمكتبة الخالدية الواقعة على بعد أمتار من باب السلسلة، ومن ثم يتجه نحو 70 متراً جنوباً إلى وسط ساحة البراق. ويبلغ طول النفق من بداية الحفريات حتى وسط ساحة البراق 475 متراً وعمقه ما بين 10-30 متراً، وعرضه من مترين ونصف إلى 3 أمتار ونصف .
وأوضح التقرير أنه وفق خطط الاستيطان الجديدة فإنه ستنفذ العديد من المشاريع الاستيطانية على جبل المشارف وأراضي العيسوية المصادرة وعلى جانبي الشارع رقم واحد 1 الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية، حيث تشهد تلك المنطقة عملية تجريف لمد شبكة القطار الخفيف الاستيطاني الذي يربط مستوطنات القدس المحتلة بعضها ببعض، لافتا إلى أن النفق الضخم الذي يجري شقه على أراضي شعفاط ومنطقة لفتا، يهدف لربط الشارع الالتفافي 443 القدس بالشارع رقم 1 القدس وعبر النفق نحو ما يسمى مستوطنات “معالية أدوميم” والبؤر الاستيطانية في غور الأردن عبر الشارع 90 شمال جنوب .
وأشار التقرير إلى أن حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مازال يتعرض لاعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال لإجبار الفلسطينيين في الجزء الغربي منه على إخلاء منازلهم وتسليمها للمستوطنين، لافتا إلى أن قوات الاحتلال هدمت أربعة منازل ومنشأتين تجاريتين فى بلدتى عناتا والعيسوية بالقدس المحتلة واثني عشر منزلا في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل ومنزلا في بلدة السيلة الحارثية في جنين فيما أخطرت بهدم منزل في بلدة جبل المكبر بالقدس وعدة منشآت تجارية وزراعية في بلدة دير قديس برام الله وكفر الديك في سلفيت.