وكالات_الثورة:
كانت كبرى الشركات الصناعية في أوروبا تعول على الربيع لخفض تكاليف الطاقة المرتفعة. ولكن هذه الآمال تلاشت هذا الأسبوع مع دخول روسيا لأوكرانيا. ووفقا لـ “بلومبيرج” كانت المصاهر والمصانع الكيميائية في أنحاء أوروبا تعاني بالفعل قبل أن تسبب العملية العسكرية في قفزة أخرى في أسعار الغاز والكهرباء.
والآن تتزايد قائمة الشركات التي تحذر من أن أزمة الطاقة ستستمر بالإضرار بنتائجها النهائية في المستقبل المنظور بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع المواد الكيميائية في أوروبا “باسف سي” التي قال مارتن برودرميلر رئيسها التنفيذي “ستبقى أسعار الطاقة عند مستوى مرتفع ولن تعود إلى طبيعتها قريبا”. وأضاف “سيكون من الصعب للغاية استبدال الغاز الروسي ليحل محله غاز طبيعي مسال من مكان آخر”.
وخسرت “باسف سي” بالفعل 800 مليون يورو بسبب ارتفاع أسعار الغاز في الربع الأخير من 2021 ومن الممكن أن يتفاقم الوضع إذا وسعت أمريكا وأوروبا العقوبات ضد روسيا التي تزود الاتحاد الأوروبي بأكثر من 40 % من احتياجاته من الغاز الطبيعي. يشار إلى أن “باسف سي”ليست وحدها حيث تعاني أيضا صناعة المعادن كثيفة الاستهلاك للطاقة.