على نحوِ مألوف، فإن كلّ خطأ فني أو إداري في كرتنا، و بعد أن يتم التدقيق في كافة حيثياته، يتم إغلاق ملفّه و تسجيله (ضد مجهول) رغم أن الغالبية العظمى تدرك و تعرف من يكون مسؤولاً عن هذا الخطأ أو ذاك و لا سيما أن كلّ شيء مكشوف في الوسط الكروي و معظم أبناء الشارع الرياضي يعرفون المفسد من المصلح تحت قبّة الفيحاء الكروية،و لكن جرت العادة أن يتم (لفلفة) أي موضوع من خلال طي صفحته و التستر على الكثير من الحيثيات التي من شأنها أن تُفضي لحقائق عديدة.
كنا شاهدنا سابقاً كيف مرّت أخطاء إدارية (منها ماتسبب في خروج كرتنا بخفي حنين من عدة مناسبات) دون أن يتم توجيه أصابع الاتهام لطرف معين ليُصار بعد ذلك إلى تمييع الموضوع و إسقاطه بالتقادم و لتبقى كافة المخالفات مجرد أحداث سابقة يتم ذكرها كأمثلة على تكرارها في عدة مناسبات.
طبعاً لكلّ تصرّف مبرراته و بالتالي فمن غير المنطقي أو المعقول غياب مبررات عدم فضح كلّ مخطئ أو مقصّر إلا إنّ كان هناك مصلحة في إخفاء هوية المتسبب بأي فشل و بالتالي إغلاق أي ملف و تقييده على أنه ضد مجهول.
ما بين السطور – يامن الجاجة