نزيه أبو عفش يفتح دفاتر الليل

الثورة – رشا سلوم:

(طوبى لمن أَمكَـنَهم عبور النهر!طوبى للحال مين! طوبى للخائفين، والمشَـكِّـكين، واليائسين! طوبى لمن يقولون: لو يمكنُ أنْ…….! طوبى لمن لم يكونوا حتى شهوداً! وطوبى، طوبى وطوبى، لمن لا يملكون البوصلةَ ليَعرفوا: على أيِّ ضفّـتَيّ النهرِ ستُـكتَـبُ لهم النجاة وعلى أيِّهما ستكونُ مقابرُهم؟وقبلَ كلِّ أحد، قبلَ كلِّ أحد: طوبى للذين لا يَعرفون أُصولَ السباحة وماتوا غرقاً!)

هكذا يقرأ في دفاتر الليل نزيه أبو عفش
وقطعة ليل التي صدرت كمجموعة شعرية عن دار التكوين في دمشق

محطات حياة الشاعر نزيه أبو عفش فيها الكثير مما قدمه للإبداع في الشعر والفن وما زال يحفر مجرى مختلفاً في كل ألوان الإبداع.

ولد أبو عفش عام 1946 في قرية مرمريتا، والتي تبعد عن مدينة حمص بحوالي 60 كم. عاش فترة من حياته في دمشق قبل أن يقرر الانتقال إلى قرية مرمريتا مرة أخرى. فقد أحَب الموسيقا والصيد، واعتبرها وسيلة للتواصل مع الطبيعة ولهذا كان قرار عودته إلى القرية.

شغل أبو عفش مناصب في مجالي التعليم والصحافة، بعدما عمل معلماً لفترة، نُقل إلى عمل وظيفي في مؤسسة مكافحة التسوّل، نظراً لما عانى منه من متاعب صحية. وبعدها عمل في مجال الصحافة، فتولي تحرير مجلة «المدى» الشهرية.

أعماله الإبداعية.
• نُشر له العديد من المجموعات الشعرية، أولها ”الوجه الذي لا يغيب“ الصادرة عام 1967، وآخرها ”إنجيل المكفوفين“ الصادرة عام 2003، وحظيت باهتمام النقاد في الوطن العربي
• ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات من بينها الإنجليزية والفرنسية،

امتاز أسلوب أبو عفش في الكتابة بضآلته، واعتماده الكبير على القواعد النحوية والمفردات المستخدمة في محادثتنا اليومية كمصدر إلهام له، عوضاً عن التزامه بالتقاليد الشعرية السابقة. ففي قصائده، عمل على موازنة جمال الأشياء الطبيعية وبساطتها بعقم عالم الحرب ووحشيته، وما يواجهه العالم من اضطهاد. ويهدف من خلال شعره إلى إلقاء الضوء على الحقائق المرّة ومحاولة الانخراط مع العالم بشكل عاجل. وتجسدت تلك المجهودات في قصيدة ”تسونامي“ حين تساءل: ”هل يجب لأوجاع صرخة اليأس أن تسبب أحجار المعبد وأعمدته بالارتجاف / قبل أن يعترف الفلاسفة والعلماء بآهات / من يعاني“، ولكنه أيضاً في قصيدة ”ما يشبه الحديث مؤخرًا“ يحذر من الآتي: ”من حقنا ألا نصدق وعود أولئك الذين جاؤوا لإنقاذنا.

 

من أعماله:

”الوجه الذي لا يغيب“، حمص، 1967.

”عن الخوف والتماثيل“، دمشق، 1970.

”حوارية الموت والنخيل“، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1971.

”وشاح من العشب لأمهات القتلى“، الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، بيروت، 1975.

”أيها الزمن الضيق، أيتها الأرض الواسعة“، دمشق، 1978.

”الله قريب من قلبي“، دار الحقائق، بيروت، 1980.

”هكذا أتيت.. هكذا أمضي“، دار الكلمة للنشر والتوزيع، مصر الجديدة، 1989.

”ما ليس شيئًا“، التكوين للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، 1992.

”ما يشبه كلاماً أخيرًا“، دار المدى للنشر والطباعة، دمشق، 1997.

”الله يبكي“، دار المدى للنشر والطباعة، دمشق، 2001.

”أهل التابوت“، دار المدى للنشر والطباعة، دمشق، 2001.

”الإنجيل الأعمى“، دار الآداب للنشر والتوزيع، بيروت، 2003.

”ذاكرة العناصر“، دار المدى للنشر والطباعة، دمشق، 2005.

”الراعي الهجمي“، دار المدى للنشر

_ قطعة ليل ٢٠٢٢م دار التكوين دمشق.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...