عاصفة السوق هوجاء.. فـ “لماذا تلك الضجّة”؟!!..

الثورة – هفاف ميهوب:
منذ سنوات، وفي ذكرى يوم المرأة العالمي، اغتنمت الكاتبة والإعلامية النرويجية “لين ستالسبيرغ” الفرصة للسؤال: “هل أنا حرّة؟”.. الكتاب الذي تضمن مناقشة جادة وطويلة، أرادت منها فهم طبيعة الصراع الذي تعيشه المرأة في المجتمع الحديث، حيث المعاناة اليومية لدى نساء العالم اللواتي وجدتهنّ، يعانين مثلها وتقول كلّ منهنّ: “أحلم أن أعيش حياةً يومية أقل ازدحاماً، وأتجنّب تأنيب الضمير الذي ينتابني عندما أترك أطفالي، وأن أملك المزيد من الوقت لأقضيه مع أصدقائي”..
حلمت بذلك في زمنٍ، دفعتها سيطرة اقتصاد السوق فيه، ومطالبته بأن تكون المرأة أكثر فاعلية واستهلاكية، للتمرّد والنقد: “هل هذا النظام يتّسم بالحكمة؟!!”..
إنها الحياة العصرية التي وجدت النساء فيها “يتمزّقن بين حاجتهنّ للاستقلال والعمل من ناحية، وبين واجباتهن الأسرية، ورعاية أطفالهنّ من ناحية أخرى”.
تستعرض المآزق التي تتعرض له المرأة في هذا العصر، مشيرة إلى أن من يعتقد بأن النساء الغربيّات يعشن الرخاء والرفاهية، عكس نساء المجتمعات الفقيرة، لا يعرف مقدار ما “يعانين من القيم المفقودة، ومسحات الحزن، وأشياء لاخير فيها ولا طائل منها، مثل ضغوط الاستهلاك، والعرض والطلب، والشعور بالوحدة، والضرر البيئي..”.
إذاً، أين ذهبت عبارة “تحرير المرأة؟!!.. وماهي الإصلاحات الملموسة التي قدّمتها حركة نضالها منذ السبعينيات؟!..
تسأل هذا لتقول، بأن النسوة اللواتي ناضلن يومها ليحظين بمكانةٍ حرّة وذات منفعة في المجتمع، يقمن اليوم بالسعي لمحاربة تاريخهنّ من أجل القضية نفسها..
إنها رسالتها في ظلّ واقعٍ رأت فيه أن ماخاضته المرأة من معارك للحصول على حقوقها لايعني أنها حقّقت النجاح، ويجب تقليدها لطالما: “اجتاح السوق النسوة المناضلات، بعاصفة هوجاء دمّرت أشياء كثيرة، بما تحمله من تخبّط وحيرة”..
باختصار: ما أرادت “ستالسبيرغ” قوله، هو أن كل ماقامت به المرأة لنيلِ حقوقها ومساواتها وحريّتها، تزامن مع التغيرات المتسارعة، وتطور النزعة الاستهلاكية، ولاسيما مع تطور وسائل الاتصال، التي حوّلت المرأة إلى سلعة وأداة تسويقية…
هذا ما أرادت قوله، فـ “لماذا تلك الضجّة؟!”.. إنه قولها أيضاً، وصرختها المتمرّدة والسائلة:
“هل يجدر بنا أن نحدث ضجة، عندما يختصرنا المجتمع الرأسمالي، إلى مجرّد أشياء لها قيمة نفعيّة وتسويقيّة، ويمنعنا من العيش كبشر؟!!!”…

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...