الثورة:
يبقى الأدب المشتعل بالمقاومة والحياة نسغاً لايمكن تجاوزه، يستمد دمه وحبره من قصص وحكايا ونضالات الشعوب.
الجزائر التي قدمت أكثر من مليون شهيد حتى نالت استقلالها هي منجم الحكايا والبطولات لايمكن أن تنتهي من منجمها. صدر عن دار الشنفرى للنشر والتوزيع ديوان شعر حمل عنوان “غزالة بعد منتصف الليل”، وهو للشاعر نور الدين عبة، مكتوب باللغة الفرنسية، ترجمه إلى اللغة العربيّة المترجم والناقد المسرحي الجزائري أيضاً “جروه علاوه وهبي”، وصمم غلاف الكتاب الفنان السوري”رامي شعبو”.
لهذا الكتاب عنوان ثانٍ هو “أغاني الحب والحرب للثورة الجزائريّة”، وهو حوارية من 76مقطعاً بين بطليّ هذا العمل الشعريّ “عزيز وغزالة ” اللذين قد يرمزان إلى الجزائر المعشوقة وشعبها العاشق.
يقع الكتاب في 168صفحة،
من أجواء الكتاب نقتطف:
“عزيز ، مُقاومي الصغير الحبيب
في المساء الهابط على البحر..
في الغروب المحترق
يتكلّم كلُّ واحد بخفوت
الطائرات لا تكفُّ عن الطيران فوق الجبال
تبحث عن المجاهدين
وفي كل مرة أسمع فيها دويّاً..
حتى لو كان خفيفاً، لِناقُوس
أشعر كأنني مُطارَدَة
ببردٍ قادم من جبل جليدي
عندما تلمع الجزائر مَغمورةً بالشمس!
عندها لا تكون لي سوى رغبة واحدة
أن أراكَ
ذات يوم سآخذ شجاعتي بيديَّ الاثنتين
وأصعد إلى عشِّكَ الصقريّ
أعرف بعض الكلمات التي سأقولها لك!
أسمعها ترتجف في رأسي
رشيقة، موثقة، زيتية، صقيلة
عجيبة
كلمات مثل
عصافير الحب”.

السابق