الثورة -حمص- رفاه الدروبي:
في سوق “أكاسيا” بحمص والذي يقام بالتزامن مع أعياد الربيع (المعلم والأم) بصالة الطارق، حضرت منتجات صنعتها أيادي سيدات لا أحلى ولا أجمل من مختلف المطرزات والشموع كي تزين مناضد المكاتب وصالات المنازل بأشكال مختلفة وأنواع الصابون توضع في خزائن الملابس والأدراج لتنشر الروائح العطرية فيها.
“الثورة” تجولت بين ردهات الأجنحة والتقت المشاركات في السوق حيث قالت هيا السيد أنها وجدت فرصة لها لتصنيع مواد العناية بالبشرة وتنظيفها وترطيبها واستخدمت مواد من السوق المحلية وهي تعمل لتأمين مورد لها قبل أن تتخرج من الجامعة (كيمياء تطبيقية).
وبينت طالبة كلية تجارة والاقتصاد سنة ثالثة سلمى أتاسي بأنَّها أحبت تنمية موهبتها بتصنيع علب الضيافة بعد أن زينتها بمطرزات من صنع أناملها إضافة إلى أغطية الميلان للمناضد.
من جهتها إيمان الرفاعي أتقنت التطريز والميلان لمختلف الأشكال فدعمت موهبتها بفرصة عمل لتنمية مواردها المادية وتقديم عروض خلال السوق بمنتجات يدوية ومطرزات أغطية مناضد ولوحات جدارية ومساند.
أما ربة المنزل سحر الأخرس فشاركت ابنتها هالة المصابة بمتلازمة داون وصممتا شموعا بحب كي تزين أركان المنازل والمكاتب وتنشر روائح عطرة وأشكال جميلة.
بدورها مهندسة المعلوماتية حلا الدروبي استطاعت تصنيع قوالب من الشوكولا للمناسبات والأفراح بأساليب جديدة وأشكال مختلفة وضعت بداخلها هدايا مخفية تناسب أعياد الأم والمعلم وغيرها.
بينما المهندسة ريم الشاوي استفادت من موهبتها بعد تقاعدها من الجامعة لملأ فراغها بتصنيع أزياء شرقية وتطريزها بنقوش وخطوط عربية وكان لابنتها دور آخر بتصنيع باقات استبدلت الورود بقطع الشوكولا لتكون هدية ربما للمرضى أو للأفراح أو نجاح طالب.
وأضافت ليما الدندشي ربة منزل بأنَّها أرادت الخروج من روتينها اليومي بمشاركتها بمنتجات من المطرزات شالات وعبي وكابات شرقية زينتها بالخرز يمكن النسوة أن ترتديها في مناسبات مختلفة إضافة إلى قطع الصابون بروائح عطرة توضع في ردهات المنازل والصالونات والحمامات وخزائن.
وأردفت خريجة تجارة واقتصاد رجاء السباعي بأنَّها اختصت بصناعة الحلويات الغربية باعتبارها لم تجد فرص عمل لها فاستغلت اتقانها لها واستطاعت رفد مواردها المادية لكن ارتفاع الأسعار خفف من الطلبات على منتجاتها.
وأشار منظم السوق المهندس محمد شما إلى مشاركه 45 قسماً من مختلف المهن بمناسبة الأعياد الحالية رفدتها محال تجارية بالأسواق وسيدات أتقن الأشغال اليدوية المنزلية تم التواصل معهن بمناسبة قدوم الربيع بمنتجات غير موجودة في السوق المحلية وأغلبهن مشاركات بصفحات التواصل الاجتماعي وجمعيات خيرية مختلفة وجدت إقبالاً من أفراد المجتمع المحلي لنشر روح التعاون والتسلية والمتعة وبأجور رمزية وحسومات وعروض مختلفة.