الثورة ـ هناء غانم:
أظهر التقرير الصادر عن وزارة النقل أن الخسائر والأضرار التي لحقت بقطاعات النقل البرية والبحرية والجوية المباشرة وغير المباشرة على مدى سنوات الحرب العدوانية على سورية والحصار الجائر أحادي الجانب كبيرة جداً وتتجاوز مليارات الليرات.
وبين التقرير أن الأضرار المباشرة في قطاع السكك الحديدية بلغت نحو 3 ترليون ليرة حتى الآن، وأشار التقرير أن هذا القطاع يعتبر من أهم شرايين النقل بالنظر لأمانها وقدرتها على نقل حجوم كبيرة وبكلف منخفضة ومحافظتها على البيئة وتوفيرها للمحروقات وذلك مقارنة مع أنماط النقل الأخرى في سورية.
استهداف شبكة السكك الحديدية
وأشار التقرير إلى أنه تم استهداف شبكة السكك الحديدية وتدميرها بنسبة وصلت لتضرر 80% حيث تعرض قطاع السكك الحديدية لتخريب ممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة حيث تم سرقة البنى التحتية من خطوط ومحطات وأدوات محركة ومتحركة وسرقة القطارات والمعدات ورحبات الصيانة ونقلها إلى الأراضي التركية عدا عن تدمير الجسور السككية وإزالة وتفكيك الخطوط حيث تم حصر الأضرار الناجمة في المناطق التي تم الوصول إليها، مبيناً “التقرير” أن طول شبكة الخطوط الحديدية /2460/ كم، بالإضافة إلى /102/ محطة، وعشرات مراكز الإصلاح والصيانة موزعة على معظم المحافظات، كذلك أسطول من الأدوات المحركة والمتحركة وآليات صيانة الخط والروافع السككية، كما يخّدم شبكة السكك الحديدية /152/ رأس قاطر بمختلف الاستطاعات /4600/ شاحنة وصهريج لنقل البضائع بمختلف الفئات والأنواع و/388/ عربة ركاب بمختلف الدرجات أولى سياحية أو منامة أو مطعم، و/9/ مجموعات قطار لنقل الركاب و/67/ آليات صيانة الخط وروافع سككية..
أضرار مباشرة وغير مباشرة
ولم يخف التقرير وجود الكثير من المناطق مازالت الأضرار فيها مجهولة وغير محصورة، عدا عن الأضرار غير المباشرة من تأخر تنفيذ المشاريع وفوات المنفعة وتأثر القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وحركة النقل بسبب غياب هذا النمط من النقل الحيوي، ومن أهم هذه الأضرار التي تم تدميرها وخروجها عن الخدمة 80% من المحطات و100 من منظومة شبكة الإشارات والاتصالات و/1400/ كم من شبكة الخطوط الحديدية /126/ من رأس قاطر باستطاعات مختلفة و/682/ شاحنة وصهريج /147/عربة ركاب /45/ آليات صيانة خط وروافع سككية وتدمير وسرقة مراكز الإصلاح والصيانة في كافة المحافظات، و/20/ جسرا بأطوال وارتفاعات مختلفة /12/ نفقا بمختلف الأطوال.
وذكر التقرير بأن الوزارة عملت خلال الفترة السابقة على إحياء شريان قطاع النقل بعمليات صيانة وإعادة إعمار للخطوط الهامة والحيوية وذلك بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري, حيث تم إعادة تأهيل وإنشاء خط اللاذقية – طرطوس- حمص – خط حمص – مهين- مناجم الفوسفات – خط حلب – حماه – حمص – دمشق – التفريعات الرئيسية على هذه الخطوط الربط مع مراكز الإنتاج والمدن الصناعية وصوامع الحبوب والمعامل النوعية ومحطات توليد الكهرباء ونقل الركاب بتعرفة شبه مجانية في محافظة حلب، وبين طرطوس واللاذقية.
الطرق البرية
وحول قطاع الطرق المركزية أوضح التقرير أن هناك 60% من شبكة الطرق المركزية البالغة /9000 كم/ تم تدمير مئات الجسور والعبارات والتحويلات والأنفاق الطرقية الحيوية وسرقة معدات السلامة المرورية وتدميرها ناهيك عن التفجيرات الإرهابية وزرع العبوات لتفكيك دعائم الجسور وتدميرها وخاصةً الجسور الحيوية والتي وصلت لـ 50 جسراً كما قام طيران التحالف الأميركي بضرب معظمها لشل الحركة والتواصل وتدمير الممتلكات العامة والخدمية وأهمها تدمير جسور حلب والجسر المعلق بدير الزور وجسور الطريق السريع حلب اريحا اللاذقية وتدمير بنية الطريق الذي أنجز قبل الحرب بأشهر بمواصفات عالمية وتدمير جسور الرقة ودرعا وإدلب وطريق تدمر دير الزور، وقطع الطرق وتدميرها للمنطقة الشرقية مما اضطر لربطها عبر الطيران والنقل الجوي للقامشلي، إضافة إلى سرقة وتدمير الشاخصات المرورية وحرق الآليات والمعدات الثقيلة، وحسب التقرير فقد قدرت الأضرار التي تم حصرها بحوالي 2 تريليون ليرة. وأشار التقرير بأن وزارة النقل تمكنت عبر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية من إعادة صيانة كل ماتم تدميره في المناطق التي حررها أبطال الجيش العربي السوري، كما أن الطرق المركزية اليوم تؤمن ربط كل المحافظات السورية بعضها ببعض، حيث يتم صيانتها دورياً وفق الإمكانات والأجزاء الأكثر ضرراً، وتزويدها بمعدات السلامة المرورية من إشارات وشاخصات دلالة ودهان طرقي.
النقل الجوي
وعن قطاع النقل الجوي أظهر التقرير أن الخسائر وصلت إلى عشرات تريليونات الليرات جراء العقوبات والاعتداءات المتكررة على المطارات المدنية كما تم الحرمان من شراء أو استيراد أي قطعة غيار لطائراتنا ومطاراتنا، في الوقت نفسه تم استهداف منظومة التجهيزات الملاحية في المطارات وفرض قيود العبور الجوي ومنع أي شركة طيران من عبور الأجواء السورية لمنع استفادتنا من أي تعويضات ومنع قيود هبوط أي شركات طيران في المطارات المدنية ومنع تشغيل السـورية للطيران إلى اي مطارات أوروبية أو العكس كما تم حجز طائرتين “للسورية” في السعودية وحجز محرك طائرة في ألمانيا ورغم كل التحديات تم صيانة المطارات المدنية في دمشق وحلب والقامشلي واللاذقية جراء الاعتداءات الإرهابية وبشكل إسعافي ..
وذكر التقرير أن هناك مشاريع يتم العمل عليها مثل مهبط ثاني في مطار حلب، وصيانة مهبط مطار دمشق، وإنشاء، وتوسيع مهبط في اللاذقية وصيانة التجهيزات الملاحية، ولطائراتنا بخبرات محلية و تسيير النقل الجوي بكلف متواضعة جداً إلى القامشلي على مدار سنوات انقطاع الطرق البرية وعودة عمل مطار حلب وتشغيل الرحلات الخارجية إليه، والعمل جار لزيادتها مستقبلاً ..
النقل البحري
وعن قطاع النقل البحري أوضح التقرير استمرار فرض العقوبات على السفن ومنعها من نقل احتياجات للمواطن السوري وخاصة الحبوب والفيول واستهدافها حيث منعت السفن السورية من التزود بالوقود في كل الموانئ ومنع موانئنا البحرية من التعاملات أو فتح خطوط بحرية إضافة إلى ملاحقة السفن التي تئم الموانئ البحرية السورية واستهداف المرافئ السورية والاعتداءات عليها بشكل ممنهج .