رغيف نموذجي..

كما كان متوقعاً خلال مرحلة الإعلان عن المشروع الجديد لوزارة التجارة الداخلية بتوطين الخبز لدى مخبز معتمد محدد واحد لا يمكن الشراء من غيره، بدأت اليوم تظهر النتائج السلبية لهذا المشروع.
ففي أولى النتائج السلبية له، عجز غالبية السكان حول أحد المخابز في المزة ومثال ذلك في الشيخ سعد، عجزوا عن توطين خبزهم في المخبز الملاصق لسكنهم، والذريعة عدم إمكانية تجاوز القدرة الاستيعابية للمعتمد، ما يعني أن تناول المادة الغذائية الأساسية لهم توجب عليهم توطين خبزهم في مناطق أخرى من دمشق.
أما المحاولة الثانية لتجاوز ما أفرزه المشروع من عقبات، فكانت محاولة توطين الخبز في مخابز قريبة، ولكن يبدو أن المحاولتين متجهتان كخطين متوازيين نحو نفس النتيجة، ليصبح المواطن أمام حلّين كلاهما ضرر بالنسبة له: أولهما شراء الخبز الحر بسعر يفرض عليه عشرات الألاف من الليرات شهرياً، والجميع يعرف طبيعة دخله.. أما الثاني فهو توطين الخبز في مناطق أخرى وذلك يحتاج شخص ميسور قادر على التكفل بالآلاف ثمناً للبنزين وحده حتى يحصل على ربطة خبز بسعر مدعوم..!!
كل ما يتصل بهذا المشروع الذي تراه وزارة التموين ناضجاً يشير وبوضوح إلى أنه مشروع غير مكتمل وُضِع على عجالة، في وقت لا يجب فيه التعامل مع مادة مهمة في حياة المواطن كالخبز بهذه الطريقة.
رب سائل عن الحل.. وهو سؤال كان يجب أن تطرحه وزارة التموين على نفسها حتى لا تتسبب فوضى مشروعها بمشكلات وتحديات أكبر من الوزارة وتتجاوزها بمراحل كثيرة وكبيرة، حيث كان يمكن لمن وضعه لو بذل الحد الأدنى من الجهد أن يدرك أن توطين الخبز يجب أن يكون على أساس السكن بالدرجة الأولى، ومن ثم وبعد اكتمال توطين خبز سكان المنطقة يمكن الانتقال إلى توطين خبز أصحاب الأعمال فيها من محال وفعاليات وسواها، لتكون الأولوية لسكان المنطقة التي يقع فيها المخبز ومن ثم من يقضون فيها جل يومهم لعملهم..
همسات تدور في أروقة وزارة التموين تقول إن التوطين فاق التوقعات خلال يوم واحد في بعض مخابز دمشق، وذلك نتيجة جودة خبزه وتردّيها في بعض المخابز الأخرى رغم إصرار وزارة التموين على تساوي جودة الرغيف في كل المخابز، في حين يهمس البعض الآخر بأن هذه الطريقة ستفرض على نصف سكان كل منطقة على الأقل الشراء من شقيعة الطريق، الذين يحصلون على عشرات الربطات كل ساعة برشاقة ودون بطاقة ومهما امتد وتلوّى طابور الدور محققين ومن خلفهم بذلك المستحيل الرابع.

 

آخر الأخبار
مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها